نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

شَغفُ الحبِّ والعلاقات
A-
A+
أوراق الضيف

شَغفُ الحبِّ والعلاقات

شَغفُ الحبِّ والعلاقات

بعنوان "أم وابنتها" للشيخة هلا آل خليفة. يُظهر هذا العمل الفني الفوتوغرافي كيف يربط القماش الأبيض يدي الشيخة هالة بالأشخاص الذين تحبهم. تلتقط الصورة قوة الرابطة في تقارب الأيدي وتشابكها في قبضة من حب وفرح. مصدر الصورة: زين الشاكر.

بقلم الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة
July 20th, 2020
بدأ مشروعي بقطعة متواضعة من القماش الأبيض.

 هناك اتصال خفي بيني وبين أي سطح أبيض. دائمًا ما تكون الخطوة الأولى في أي عمل هي الأصعب، فهذه الخطوة هي التي تحدد بداية شيء واقعي، له معنى بالنسبة لي. سواء كانت قطعة قماش بيضاء ناعمة، أو ورقة، أو قطعة ثياب؛ البياض دائمًا له قدر كبير من الوجود والعظمة.

وبهذه الخطوة الأولى، تبدأ القصة.

بدأ هذا المشروع بمجرد كلمات، وذلك احتفاءً بجمالِ وعمق مفرداتنا العربية. ثم بدأت تتراكم كلمات عشوائية عن التواصل، والمشاعر، والمخاوف. كلمات لها صدى في روحي، عشوائية لكنها حيَّة. مع كل كلمة مكتوبة كان هناك زفير صامت، له قوة فورية للتعافي. هذه سلسلةٌ من الصور تم التقاطها خلال جائحة كورونا. إذ كان على الإنسانية أن تتكيف وتتعافى، وتعمل معًا لإيجاد التوازن والقوة.

بعنوان "أم وابنتها" للشيخة هلا آل خليفة. يُظهر هذا العمل الفني الفوتوغرافي كيف يربط القماش الأبيض يدي الشيخة هالة بالأشخاص الذين تحبهم.تلتقط الصورة قوة الرابطة في تقارب الأيدي وتشابكها في قبضة من حب وفرح. مصدر الصورة: زين الشاكر.

خلال جلسة نقاش عبر الإنترنت نظمتها اليونسكو ومركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية (إثراء)، في المملكة العربية السعودية في 18 يونيو، كجزء من حركة ResiliArt التي كنت جزءًا منها، ذكرتُ أن هذه الجائحة سمحت للكثيرين مثلي أن نفكر ونتأمل في عملنا وأن نطور رسائل جديدة، لقد منحتنا الثقافة والفن والأمل والفرح في أوقات الأزمات.

عن نفسي؛ كأم وفنانة وشخصية لها مسيرتها المهنية في مجال الفن والثقافة، ساهمت هذه الجائحة في تغيير روتيني اليومي إلى نسق جديد. وفي صميم دوري في كل هذه المجالات تكمن أهمية التمسك بالفرح والأمل.

إنَّ متعة إحصاء النِّعم التي نرفل فيها - خاصة في الأوقات الصعبة - هي مفتاح حيوي للبقاء، علينا تقديرها لتكون منقذًا حقيقيًا، حيث يمكننا جميعًا إحداث الفرق إذا ركزنا على مصادر فرحنا، ومع الفرح تأتي القوة.

بعنوان "أم وابنتها" للشيخة هلا آل خليفة. يُظهر هذا العمل الفني الفوتوغرافي كيف يربط القماش الأبيض يدي الشيخة هالة بالأشخاص الذين تحبهم.تلتقط الصورة قوة الرابطة في تقارب الأيدي وتشابكها في قبضة من حب وفرح. مصدر الصورة: زين الشاكر.

إنَّ متعة إحصاء النِّعم التي نرفل فيها - خاصة في الأوقات الصعبة - هي مفتاح حيوي للبقاء، علينا تقديرها لتكون منقذًا حقيقيًا، حيث يمكننا جميعًا إحداث الفرق إذا ركزنا على مصادر فرحنا، ومع الفرح تأتي القوة.

هي سلاسل مستمرة، فهذا القماش الأبيض المزركش بالكلمات يربط يدي مع الأشخاص الذين أحبهم وأهتم بهم. وأرغب بمشاركتكم "الأم والابنة" لعرض رابطة الحياة التي تربطنا بأحبائنا.

وتكريمًا لموضوع الفرح في مجلتكم وتأثيره الإيجابي على الناس لا سيما في راهننا المشتت، حان الوقت لاكتساب القوة من أفضل التجارب التي لها مغزى مبنيًا على علاقاتنا مع الآخرين. كأم، تعكس هذه الصور مصادري الشخصية لتعزيز البهجة والقوة.

أترككم بسؤال لتتأملوه مليًّا: ما هي مصادر بهجتكم؟

قد يكون بمصدرٍ بسيط، في ذكرى عابرة مثلًا، تمر بأحداثها لتمنحكم الفرح والسعادة، وتغمركم بالبهجة والسرور.

 

بعنوان "أم وابنتها" للشيخة هلا آل خليفة. يُظهر هذا العمل الفني الفوتوغرافي كيف يربط القماش الأبيض يدي الشيخة هالة بالأشخاص الذين تحبهم.تلتقط الصورة قوة الرابطة في تقارب الأيدي وتشابكها في قبضة من حب وفرح. مصدر الصورة: زين الشاكر.
بقلم ضيف العدد

الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، مدير عام الثقافة والفنون في هيئة البحرين للثقافة والآثار.

لمعرفة واكتشاف المزيد عن فنون صاحبة السمو، يرجى الضغط هنا.

إعادة تعيين الألوان