الشانزليزيه.. من طریق للتنزه إلى ملتقى للأدباء والمثقفين
لوحة (ساحة مقهى في الليل) للفنان فنست فان غوخ
لم یكن شارع الشانزیلیزیه -الذي تلتقي به ثقافات الدنیا الیوم- أكثر من طریقٍ باریسيٍّ أمرَت بتزیینه الملكة الفرنسیّة ماري دي میدیشي عام 1616 م بهدف تأمین مكانٍ للنزهة العامة؛ فتزیَّن الشارع بالأشجار التي تحفُّه من كل جانب، وتسمَّى ب “الشانزیلیزیه” بعام 1709 م. وفي القرن العشرین بدأت المقاهي تشكِّلُ ظاهرة حدیثة بالشارع، وسرعانَ ما برزت منها مقاهٍ اهتمت بالثقافة والمثقفین، وكانت ملتقًى
للأدباء والمفكرین والنقَّاد والفنانین وغیرهم من المبدعین. والتاریخ الثقافيّ الفرنسيّ یقرُّ بدور الشارع في إبراز مئات الأعمال الإبداعیّة وإیصالها إلى الجماهیر، وأصبح الشانزیلیزیه نافذة إلهامٍ للعدید من الفّنانین ك “تلوز لوتریك” الذي رسم العدید من اللوحات التي تُظهر حیاة الشارع الذي كان أیضًا محطةً لأفكار الشعراء ك”بول فلیري” و”أوجن غلیفیك”.