على جانب منطقة البلازا، داخل مبنى مركز الملك عبدالعزيز الثقافيّ “إثراء”، تتوزّع سبعة أبواب، تحتفي بحضارة المنطقة، وتأخذنا في رحلة عبر تاريخِها، بدءًا من بوابة النُّقوشِ الحجرّية، العائدة إلى أقدم حضارات الجزيرة العربيّة، ثم إلى بوابة الزراعة،
بنقوشها التي تبرز الأنماط الزراعيّة الأولى، والمحاصيل التي عُرفت بها، لنمرَّ بعدها إلى بوابة العِمارة، حيث تتجلى بدايات استقرار الأوطان البشرّية، ونموّها الحضاريّ والعمرانيّ. وتسلط بوابة طرق التجارة الضوء على الموقع الجغرافيّ للمنطقة، بتقاطعات نقوشِها التي
تبرزها ملتقًى لطرقِ التجارّية العالميّة. وتتواصل الرحلة مع بوابة الحضارة الإسلاميّة، ليقف الزائر أمامها مندهشًا من نقوشها الهندسيّة المعقدة، التي تمثّل الفنَّ الإسلاميَّ برسومه وزخارفه الفريدة، قبل أن ينتقل عبر بوابة العصر الذهبيّ،
برموزها الهندسيّة والرياضيّة، إلى عصور ازدهار المنطقة بوصفها مركزًا علميًّا وحضاريًّا وثقافيًّا للعالم. وينتهي بنا المطاف أمام بوابة الحداثة، التي تفتح آفاق الغد بتصميمها الجامع بين أصالة الهُوّية الإسلاميّة وحداثة الحاضر، واستشراف المستقبل.