---
---
ابحث
تاج مَحل .. ابتدأ بوفاء وانتهى بأعجوبة
منذ ثلاثة قرون وحتى اليوم يقف تاج محل شامخًا باهيًا ببياض رخامه الناصع، وحديقته الواسعة، ومسجده الضخم، جامعاً في بنائه خطاطين ورسامين ومعماريين من أنحاء العالم، لتندمج فيه تفاصيل العمارة الإساميّة والمغوليّة والهندّية. وهذا المبنى الذي يعدّ أعجوبة من عجائب العالم السبع الحديثة، وراءه قصةٌ تُمَيِّزُه , فهو ضريح الأميرة ممتاز محل، زوجة الإمبراطور المغولي آنذاك شاه جهان
والتي أوصت زوجها قبيل وفاتها ببناء ضريح جميل لم يسبقه مثيل، إثباتًا لحبهما أمام العالم، وهو ما كان فعاً، إذ استغرق إنهاؤه وجمع المواد الفريدة للبناء كالياقوت والازورد والعقيق والمرمر الأبيض، 22 عامًا، وشارك في بنائه أكثر من عشرين ألف عامل وألف فيل. وبهذا استحق الضريح المبهر أن يكون أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويجذب الملايين من الزوار سنويًّا.