نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

“ثروتنا الخفّية من التراث الثقافي الذهبيّ”
كاتب عمود ضيف

“ثروتنا الخفّية من التراث الثقافي الذهبيّ”

“ثروتنا الخفّية من التراث الثقافي الذهبيّ”

حمامة. يقال ان حلية الرأس هذه تعود إلي نجد والمناطق الشمالية من شبه الجزيرة  العربية. هذه القطعة الفنية مقدمة من فنون التراث.

بقلم سميّة بدر
April 25th, 2022
“دائمًا ما كانت الأشكال الهندسية والهياكل المستخدمة في الحليّ السعودية التقليدية مصدر إلهامي الأوّل والأهم”

الأميرة نورة بنت عبد الله آل فيصل

قطعتان ملكيتان: الملكيت، وهو دبوس مزخرف من الذهب والألماس تم اهداؤه إلى الملكة صيته الدامر حرم الملك خالد بن عبد العزيز (طيب الله ثراه)، وخاتم من الألماس يعود لإحدى بنات الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه).

لعقودٍ طويلة، كرّس الوقف الثقافي لـ «فنون التراث» مساعيه لحفظ ومشاركة التراث الثقافي المادي للمملكة. نبذل كل الجهد لجمع التاريخ الثقافي من شبه الجزيرة العربية، وكشف القصص المجهولة عن أجدادنا ونضالهم العظيم. فكانت مهمتنا دائمًا أن نأتي بحلقة من ماضينا الزاخر لأجيالنا القادمة. وبحسب صاحبة السموّ الملكيّ الأميرة نورة بنت عبد الله آل فيصل التي حملت تصاميمها الخاصة إلى باريس، وأطلقت علامتها التجارية الخاصة «مجوهرات نون» فأنها تقول: «دائمًا ما كانت الأشكال الهندسية والهياكل المستخدمة في الحليّ السعودية التقليدية مصدر إلهامي الأوّل والأهم؛ حيث تظل في نظري القطع الأكثر ندرة وسحر، سواءً بالمفهوم الفنيّ القديم أو بالمفهوم العصري الحديث».

لا تستعرض تشكيلاتنا للحلي والمجوهرات ثراء وازدهار الحضارات السابقة فحسب، بل تلقي الضوء على تقاليدهم الفنّية الزخرفية وبراعة الحرفيين آنذاك، وحياة الذين ارتدوا هذه الحلي وكيفية الاعتناء بتقاليدنا الثقافية مع تعاقب السنين. 

القلائد وحلي الرأس والخواتم وأحزمة الخصور المزخرفة والثمينة.. تروي قصص فريدة عن التأثيرات العالمية من أنماط وتصاميم حيث شقّت طريقها لأعماق قلب الجزيرة العربية، كما تحكي كيف التقت هذه الأفكار مع تقاليدنا النابضة بالتاريخ. 

مجموعة منتقاة من حلي الملكة نورة آل فيصل، مؤسسة خط المجوهرات الراقية في باريس «نون للمجوهرات»
لم تكن مجوهراتنا التقليدية مصدر تأثير وإلهام للمصممين المحليين والعالميين فحسب، بل لنساء المملكة بشكل عام اللواتي يفتخرن ويشغفن بإرثنا الذهبي العريق.
حلية رأس تعود لإحدى بنات الملك عبد العزيز.

ظلّت الكنوز الكامنة للتصميم في تراثنا سرًا دفينًا يتمنى المصمّمون من جميع أقطار العالم اكتشافه بتفاصيله المهمة الداخلية والخارجية. ومن جملتهم، «جاك كارتير» الذي قام برحلته 

التاريخية الأولى لشبه الجزيرة العربية عام 1912م في رحلة بحثٍ وتنقيب ليس عن الأحجار الذهبية والثمينة فحسب، بل ليستلهم من إرثنا الثقافي، ويُبدع من التصاميم ما يوافق ذوقنا الحضاري الفريد.

قلادة ذهبية سعودية مرصعّة باللؤلؤ الثمين.
إعادة تعيين الألوان