نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

التهويدة.. أغنيات من حنان
محطات

التهويدة.. أغنيات من حنان

التهويدة.. أغنيات من حنان

 لوحة للفنان: ضياء عزيز ضياء

بقلم محطات
December 24th, 2020

التهويــدة كلمــات بســيطة مغنــاة تدندنهــا الأمهــات بطريقــة  تجلــب النعــاس للأطفــال. وأغلــب التهويــدات الشــعبية القديمــة فــي مختلـف ثقافـات وشـعوب العالـم هي ارتجال مــن أم ّ ـ أو جــدة ـ مصــرة  علــى أن يســتوطن النــوم َ عيــون صغارهــا. ولا تعتمــد التهويــدة علــى المعنــى والمجــاز، بــل علــى البســاطة والسلاسـة  والإيقـاع وتكـرار بعـض الكلمـات.

التهويدة السومريّة

 سُجِّلت أقدم تهويدة محفوظة في أرض العراق، إبان الحضارة السومريّة قبل خمسة آلاف سنة من الآن، عثر على هذه التهويدة منقوشة على لوح طينيّ جنوب العراق، ولا أحد يعرف كيف كان تلحينها. “تعال أيها النوم، تعال إلى حيث تجد طفلي راقدًا، أسرعْ أيها النوم، وزرنا حيث يهجع ولدي دعه يغلق عينيه اليقظتين”

التهويدة الإسبانيّة

هذه التهويدة الإسبانيّة ذات اللازمة مشهورة ومنتشرة ليس فقط Ea la nana في الدولة الإسبانيّة، بل لدى كل الشعوب الناطقة بالإسبانيّة في أمريكا اللاتينيّة وفِي المستعمرات الإسبانيّة بإفريقيا، إنّها خطاب مزدوج لطائر متخيل وطفلٍ يتأرجح بين النوم واليقظة: “أيّها الطائر الصغير الذي يغني عند البحيرة، اذهب إلى نانا، اصمت، لا توقظ طفلي من نومه”

التهويدة الإنجليزيّة

 إنّها على خاف أغلب التهويدات موقَّعة باسم شاعر إنجليزيّ مشهور هو جان تايلور، كتبها مطلع القرن التاسع عشر قصيدةً تحت عنوان “النجمة”، لتتلقفها حناجر الأمهات وتحولها إلى تهويدة شعبيّة يغنينها لياً عند أسرّة أطفالهنّ. “أضيئي أضيئي أيتها النجمة الصغيرة، كيف يمكنني أن أخمن كيف حالك؟ عندما تغربُ الشمس الحارقة عندما لا يضيء شيء.. يظهر نورك الصغير”

التهويدة الفرنسيّة

تعودت الفتيات  والأمهات أحيانًا - في فرنسا والكيبيك أن تغني لإخوتها الأصغر أنشودة “نم يا أخي كولاس الصغير” مع بعض التغييرات الصغيرة في الكلمات والأسماء من منطقة لأخرى. “نَم يا أخي كولاس الصغير أمي في الطابق العلوي تصنع لك الكعك، وأبي في الطابق السفلي يصنع لك الشوكولا. نَم الآن، لتستيقظ وتضحك بصوت عـال”.

التهويدة اللبنانيّة

تأخذ تهويدة “يا تنام يا تنام” أكثر من ثوب في أكثر من لهجة عربيّة، خصوصًا المصريّة والفلسطينيّة، ولكنّها أخذت الهويّة اللبنانيّة، خصوصًا بعدما غنّتها فيروز الفنانة، وفيروز الأم، فأصبحت تهويدة لبنانيّة خالصة. “يا تنام يا تنام وادبحا طير الحمام روح يا حمام لا تصدق بضحك على ريما تاتنام”

التهويدة السعوديّة

ولنا في السعودية تهويداتنا المتناثرة في موروثنا الفلكلوريّ الشعبيّ، ربما تكون “دوها يا دوها” أشهر تهويدة على الإطاق، وهي مأخوذة من الأهازيج الحجازيّة القديمة. إنها سلسلة من الجُمَلِ المتداخلة التي تفضي إلى بعضها كمتاهةٍ. “دوها يا دوها والكعبة بنوها وزمزم شربوها بابا سافر مكة. جاب لي زنبيل وكعكة والكعكة في المخزن والمخزن مالو مفتاح”

إعادة تعيين الألوان