---
---
ابحث
ويا ر ِّب من أجل الطفولة وحدها أِفض بركات السلم شرًقا ومغربا
A-
A+
الكنوز العربية
ويا ر ِّب من أجل الطفولة وحدها أِفض بركات السلم شرًقا ومغربا
المخطوطة أبدعها خصيصَا لإثرائيات الخطاط: مازن أنديجاني
بقلم الكنوز العربية
December 24th, 2020
مهما كبر الطفل الذي فينا أو تظاهر بالكِبر، فإّنه سيظلُّ مستعدًّا في أيّ لحظة ليتقمصنا ويعيدنا لأرجوحة اللعب وتفاصيل البراءة الأولى، صغارًا نحبو ونجري ضاحكين: خلف كرةٍ، فوقَ دراجةٍ، أو تحت طائرة ورقيّة. إنّ الطفولة بالنسبة لنا - معشرَ الكبار - هي حنينٌ لا ينضب، وموعدٌ دائم على شاطئ النوستالجيا. كان بدويُّ الجبل شاعرًا عظيمًا تلقفته مطبات الغربة، وسافر كثيرًا على
متن الإبداع، غير أّنه عندما استبدّ به الشوق لحفيده الغائب، تخلى عن وقاره وتبرأ من شعره الأشيب وتنازل عن كهولته، وحمَلَ الغوطتين إلى سهول سويسرا وأطلق العنان للطفل الذي في داخله، فأبدع نصًّا من أروع ما يكون؛ فحين التقى الطفانِ: الجدُّ والحفيدُ، قالت القصيدة كلمتها الخالدة.