يعتبر بينالي الدرعية للفن المعاصر الأول من نوعه على أرض المملكة العربية السعودية، وكمحبين للفن، فإننا سعداء وفخورين بأن يصبح مثل هذا المعرض المهم جزءًا من واقعنا. تتنوع القطع الفنية من الغريبة إلى الجميلة، ومن الأثيرية إلى السامية، ومن التقنية إلى التكنولوجية. ووراء كل عمل فني مفهوم مثيرة للإعجاب لدرجة أن العديد من الناس قد عادوا مراراً وتكراراً إلى البينالي ليتأملوا الأعمال المختلفة. وبالإضافة، هناك عدة فعاليات ثقافية
مرتبطة بالبينالي مثل طاولة الطهاة، والبرامج الثقافية، وسينما الوادي.
انطلاقاً من موضوع النسخة الحالية لإثرائيات، الاستدامة، سنسلط الضوء على الفن الذي يعتمد على إعادة استخدام المواد: خريطة العالم من “غذاء للفكر” (2021) لمها الملوح ، البيان: اللغة والمدينة ( 2021) عبد الله العثمان، واجتماع الصحراء (2021) للدكتور أحمد ماطر، وجدل (2000) لمهدي الجريبي.

خريطــة العالــم مــن “غــذاء للفكــر” (2021 )لمهــا الملــوح
خريطة العالم من “غذاء للفكر” (2021) لمها الملوح تم ترتيب شرائط سمعية “ الكاسيتات” في صواني خبز لإنشاء صور وكلمات لمنحها حياة أخرى. تعود هذه الأشرطة إلى حقبة الثمانينيات حيث تحتوي على تسجيلات متنوعة. وتعكس الكلمات الموصوفة في خريطة العالم الخوف الذي خلقه الوباء وربط العالم بأسره. تجاور الأمل واليأس في عرض ملون.

خريطة العالم من “غذاء الفكر” (2021) لمها الملــوح.

البيان: اللغة والمدينة (2021) لعبدالله العثمان
يتبادر الإحساس بالحنين إلى الماضي عندما يرى المتلقي لهذا العمل الفني جميع العلامات التجارية المختلفة من أنحاء الرياض. تعكس كل علامة الفهم العام للخط والحقبة الزمنية التي تم تسويقها و إنتاجها فيه .في محاولة لإعادة ترتيب العلامات ومنحها حياة جديدة كعمل فني، حيث أعطاها الفنان معنى جديداً يعكس اللغة المتداولة المعاصرة.


اجتماع الصحراء للدكتور أحمد ماطر(2021)
كجزء من أجهزة تلفزيون CRT المعاد توظيفها، هذه الصور الشبه المتحركة تمثل الأحداث التاريخية الهامة وتعيد إحياء اللحظات الثابتة في تاريخنا. يعكس الفن تناقض الحياة في القرن الحادي والعشرين من حيث الازدهار الاقتصادي بعد النفط عالميا والاتصال والتكنولوجيا.
تم تطوير معرض بينالي الدرعية للفن المعاصر ٢٠٢١/٢٠٢٢ من قبل فريق عمل يضم نخبة دولية من القيمين الفنيين: وجدان رضا، وشيشوان لوان، ونيل تشانغ يرأسهم فيليب تيناري تحت شعار “تتبّع الحجارة .” يتوزع الحدث على ستة أقسام زاخرة بأعمال فنية من إبداع فنانين عالميين ومحليين، حيث تشهد هذه الأقسام حوارات مشتركة يتفاعل فيها نخبة من الفنانين والزوار حول الفنون المعاصرة. ابتدأ المعرض من ١١/١٢/٢٠٢١ وسيستمر حتى ١١/٠٣/٢٠٢٢.

الديالكتيك (2000) لمهدي الجريبي.
جزء من مجموعة مؤسسة المنصورية، يكتشف الجريبي عبر هذ العمل الفني الذاكرة الجماعية حيث قام الطلاب بتزيين مكاتبهم بالجرافيتي وبعض المنحوتات. أصبحت المكاتب وتعابيير الطلاب أعمالا فنية، مما يجعل الشكل غير مهم بالمقارنة لأهمية المحتوى.
