نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

فن الحلوى
الفنان الضيف

فن الحلوى

فن الحلوى

العمدة لغادة الربيع. بإذن من الفنانة وغاليري أثر.

بقلم غدير صادق
February 20th, 2022
«فلسفتي هي أن نعيدَ دائماً النظر والتبصّر في حياتنا، ونفكّر فيما نراه كنفايات، وما يمكننا امتلاكه إذا قمنا بتدويرها وإعادة استخدامها. العالم أصبح مكاناً مزدحماً ومكتظّاً، ويتعيّن علينا أن نجد حلولاً في أسرع وقت ممكن.»

صنعت غادة الربيع لونها الخاص والفريد من الإبداع وأحكمت إتقانه. نجحت غادة أن تحيل أغلفة الحلوى التي تم التخلّص منها إلى أعمال وتحفٍ فنيّة تعكس الرموز الثقافية والمحليّة لنشأتها، إذ  تستخدمها في رسم وتصوير مواطنين سعوديين في ثيابهم التقليدية. 
علاوةً على ذلك، فإن غادة توظّف فنّها لتضفي لمسة مميّزة على الأعمال الفنية الشهيرة مثل لوحة القوطيّة الأمريكيّة للفنان جرانت وود، التي حوّلتها إلى عملٍ محليّ برسم زوجين سعوديين 

دلاً من الأمريكيين، وسمّتها «ستّي سعادة وسيدي سعيد».
لا يعتبر تصميم الأعمال الفنيّة من أغلفة الحلوى المهارة الإبداعية الوحيدة لغادة؛ إذ تستخدم الزيت والأكريليك في رسم وتصوير مشاهد من حياتها والرموز الثقافية لبلاد الحجاز حيث شبّت وقضت حياتها.
تشارك غادة مع مجلّة «إثرائيّات» رؤيتها ونظرتها على موضوعات فنيّة عدّة.
 

«بقالتنا القديمة» لغادة الربيع. بإذن من الفنانة وغاليري أثر.

 متى بدأت رحلتك كفنّانة، ولماذا؟

بدأت بالرسم والتلوين عندما كنت في الصف الرابع، ودخلت ساحة الفنّ من خلال جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة، وبدأت العمل كفنانة محترفة في معرض «أثر» عام 2013.

متى جاءك أول إلهام باستخدام أغلفة الحلوى في أعمالك الفنية؟

جاءتني الفكرة لأول مرة عام 2009 بعد زيارتي لإحدى فعاليات «دبي للفن - Art Dubai».
أتذكر أنني كنت أحتسي الشاي مع زوجي مستغرقةً في التفكير في كل شيء رأيته هناك. أخبرته أنني أفكر بعمل لوحة باستخدام أغلفة حلوى كيت كات وغيرها. وبلا تردّد أخبرني أنها فكرة رائعة، وشجّعني على تنفيذها. وعلى الرغم أنني أخبرته أنه قد تقع بعض الخسائر، إلا أنّه طمأنني بأنه لا حاجة للانشغال بأيٍّ من ذلك وقال: «نفّذيها وأنا سأدعمك».

 

كيف بدأت وطوّرت من أسلوب الفنّي؟

طوّرت من طريقتي بالتجربة المستمرة، بكثير من الخسائر والفشل في البداية؛ حيث كانت مرحلة استكشافية لمواد خام جديدة بالكامل يصعب التعامل مع تنوّعها. قد تكون قصدير أو ورق أو نايلون أو بلاستيك أو ورق مقوى أو أي شيء آخر. لكل مادة ونوع طريقته في الاستخدام والتطبيق.

كيف كانت ردود الأفعال على أعمالك الفنيّة؟

في البداية واجهت السخرية من مشاريعي، لكنّ كان لديّ رؤية بعيدة الأجل أن هذه المواد كانت مهدرة، وكان لابد لنا أن نجد طريقةً فوريةً لاستغلالها.

هل الاستدامة سمة أساسية في عملك كفنانة؟


بالتأكيد؛ فبعض هذه الأغلفة تعدّ سبباً رئيساً للتلوّث، بل وأنّ بعضها غير قابل للتحلّل. وبين هذين المشكلتين، أحاول استخدام هذه المواد لتقديم أعمال أفضل.
 

 هل يصعب إيجاد وجمع المواد اللازمة لهذه المشاريع؟


نعم، من الصعب العثور عليها. في بعض الأعمال، أحتاج أوراقاً خام من لون معين، فأجد اللون، لكنّه من النايلون أو القصدير؛ لذا استمرّ في البحث، وقد اضطر في بعض الأحيان للسفر للعثور على ما أريد بالضبط.
 

 من هم الفنانون الذين تعتبرينهم قدوة لك، ولماذا؟

أنا أعشق أعمال روّاد الفن مثل ليوناردو دافنشي، فان خوخ وسلفادور دالي ومونيه ومانيه وتمارا دي لامبيكا ورافائيل ومايكل أنجلو وكثيرين غيرهم. أكثر ما يثيرني في أعمالهم هو الطرح المسرحي البارع؛ حيث يسرد الجميع تقريباً قصّةً ما، ويتركون المشاهد ليختار نهايتها.

 ماذا يعني فنّك بالنسبة إليك؟

فنّي هو الهواء الذي أتنفسّه، ومساحة حريتي، واللغة التي أتحدثها بطلاقة.

 

إعادة تعيين الألوان