نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

دمى لابوبو: الشقاوة والوحوش المرحة، وحمّى الاقتناء
إسقاطات فنية:

دمى لابوبو: الشقاوة والوحوش المرحة، وحمّى الاقتناء

دمى لابوبو: الشقاوة والوحوش المرحة، وحمّى الاقتناء

دمية لابوبو الجذابة التي شغفت القلوب من شركة بوب مارت، الرائدة في عالم "الوحوش" للفنان كاسينج لونغ. حقوق الصورة: Shutterstock.

بقلم فريق تحرير إثرائيات
September 30th, 2025

تراجعي، يا باربي، تنحّي جانبًا يا دمى "بيني الصغيرة"، وصل نجم جديد متألق في عالم المقتنيات، له جمهور مهووس به، مخلوق صغير ذو أسنان بارزة، كأنّه عفريت محبوب ينتشر بسرعة بمجرد ذكر اسمه،  إنّه "لابوبو"!

ذلك الكائن المليء بالتناقضات، شقيٌّ لكنّه يحمل مسحة شريرة، "لابوبو" مخلوق مشاكس ذو أذنين مدببتين وأنياب بارزة، وابتسامة توحي بأنّه إمّا على وشك أن يعانقك، أو يسرق وجبتك الخفيفة! هو مزيج بين اللطافة والغرابة المقلقة (بأفضل صورة ممكنة). لابوبو النجم الصاعد في عالم "الوحوش" الذي ابتكره الفنان كاسينغ لونغ، وهو عالم خيالي يعجّ بكائنات غريبة ومعبرة، تشعر كأنّها خرجت لتوها من إحدى الحكايات الخرافية.

يقول الفنان المبدع لونغ: "لابوبو يستطيع فعل ما أريد القيام به، لكنّي لا أجرؤ على ذلك!" وُلد لد كاسينغ لونغ في هونغ كونغ عام 1972، وبدأت رحلته الفنية مع انتقاله في سنّ مبكّرة إلى هولندا، وهو تحول كان له تأثير عميق في تشكيل رؤيته الإبداعية. تعلّم اللغة الهولندية من خلال قراءة كتب الأطفال والقصص الخيالية، وطور شغفًا كبيرًا بالفلكلور الإسكندنافي، بما فيه من مخلوقات أسطورية (مثل الجنّ) وحكايات غامضة. وقد أصبحت هذه القصص القديمة فيما بعد الأساس الذي بُنيت عليه شخصياته الأيقونية: لابوبو وعالم الوحوش.
 

لابوبو بتصاميمها المتنوعة، بانكوك، تايلاند، 25 ديسمبر 2024. مجموعة مفاتيح فنية لشخصية لابوبو من سلسلة صناديق "بوب مارت" المفاجئة، وهي ألعاب فنية تجمع بين الطرافة والخيال قابلة للاقتناء، معروضة على رف أبيض في المتجر الرئيسي لبوب مارت أثناء إطلاق إصدار جديد. حقوق الصورة: Shutterstock. 

ويصرح لونغ: "لقد ابتكرت شيئًا ينتمي لهذه القصص الخيالية". ومن خلال مزجه بين الطرافة والعتمة، تأسر شخصياته القلوب بسحرها المشاكس، وجاذبيتها الخارقة.

يُنتج لابوبو بواسطة شركة ألعاب صينية تعرف باسم "بوب مارت"، وهي تبيع ألعاب المصمّمين القابلة للاقتناء، وغالبًا ما تُباع ضمن "صناديق الحظ", حيث لا يُعرف محتوى الصندوق إلّا عند فتحه. أصبح لابوبو ظاهرة عالمية، واكتسب شهرة جليلة بفضل تصميمه الفريد، ومتعة تجربة الصندوق العشوائي، إضافة إلى دعم المشاهير وانتشاره الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

لم يقع الأطفال وحدهم في فخّ هذا الوحش الصغير الظريف؛ بل إنّ البالغين أيضًا من مختلف الأعمار انزلقوا إلى هذا المستنقع الممتع من الفوضى الساحرة!

ولعلّ هذا الهوس المفاجئ بالدمى ليس جديدًا، فقد شهدنا في الماضي موجات جنون مشابهة، مثل أعمال الشغب بسبب دمى "كابيدج باتش" التي اشتُهرت في الثمانينيات -حيث كان الآباء يتشاجرون حرفيًّا في المتاجر للحصول على واحدة-، وهوس دمى "بيني الصغيرة" في التسعينيات، واجتياح دمى "فوربي" في أواخر التسعينيات، وولع كائنات "تاماغوتشي" الرقمية، وانتشار "فونكو بوب" خلال العقد الثاني من الألفية، ودمى "الحظ السعيد" الملونة التي كانت رائجة في الستينيات والثمانينيات ثمّ عادت في التسعينيات، وطوال هذه الموجات كلّها، ظلّ عالم "البوكيمون" حاضرًا.

بعيدًا عن متعة اقتناء هذه الدمية، وتجربة صندوق الحظ خشية تفويت النسخة النادرة منها، أو حتى الرغبة في أن يكون المرء جزءًا من مجتمع مُحبيها، يبقى هناك وبلا شكّ ما يميز لابوبو نفسه.

إنّ هذه الدمية تتمتّع بشخصية متفردة، وهو أمر تفتقر إليه كثير من الدمى المُصنّعة على نطاق واسع، فما إن يبدأ بعبارة "سأشتري واحدة فقط..." حتى يجد المرء نفسه أمام رفوف مكتظة بكائنات صغيرة تبتسم، ولكلّ منها سحرها الغريب، وطابعها الخاص. 

واحدة لا تكفي: إليكم مجموعة نماذج لدمى لابوبو من بوب مارت. حقوق الصورة من: Shutterstock. 
فهل ستقاومون نداء لابوبو أم أنكم - مثل كثيرين قبلكم - ستذعنون للأنياب من أجل المرح!
إعادة تعيين الألوان