أعمال وتحف فنية..
شظايا (Shrapnel V)، لإيفان نافارو من تشيلي، 2020 م ليد، طلاء زجاجي، خشب، مرآة مصقولة من الرمل، مرآة أحادية الجانب وطاقة كهربائية 15,25 × 122 × 122 سم. فريد في سلسلة خماسية. من مجموعة إثراء الفّنيّة، معرض بصر وبصيرة في إثراء.
رغم أن َّالضوء هو مفهوم نراه ونفهمه، إلا أنّه يبقى غامضًا وعصيًّا على الإدراك من عدَّة نواحٍ. نستعرض هنا بعض الجواهر من منجم كنوز “إثراء”، منها هذه القطعة الفنِّيَّة لإيفان نافارو، من معرض “بصر
وبصيرة” - الفريد من نوعه - والمقام حاليًّا، وأعمال فنية أُخرى عُرضَت سابقًا في معرض “وصل ما وراء القلم” الذي أُقيم في “إثراء”، بالتعاون مع المُتحف البريطانيّ في لندن.
شظايا هو أحدث مجسم كهربائي لنافارو، أنجزه باستخدام التَّكرار البصريّ، من خال مرآة مطليّة منعكسة على مرآة أخرى وأضواء LED . يستكشف نافارو في هذا العمل الفّني التباسات اللغة وقوة الإيحاء للضوء. يشير العنوان “شظايا” إلى ذخائر المدافع المستخدمة في الحرب العالميّة الأولى، إلا أنه يواكب أيضًا وقتنا الحاضر بتسليطه الضوء على الشظايا القاتلة الناتجة عن انفجارات القنابل. يلعب نافارو هنا على وتر الغموض بين الجوّ العسكريّ للعنوان وبهجة العمل ذاته، وكذلك على التناقض بين الأسلحة المتفجرة والشظايا المصبوغة التي أبدعها.
يتم ُّإسقاط الضوء على الكابلات المتشابكة، فينتج عنه ظهور صورة ظليّه على الحائط تنبض بالحياة وترسم كلمة «نور».
يبدع رشاد الأكبر في أعمال ظل خطيةً رائدةً مستخدمًا الأشياء المتروكة التي يحصل عليها من المستودعات والمخازن المهجورة. ويتمثل عمله في مناغمة المؤثرات المتضادة، الضوء مقابل الظلال، حيث لا وجود لأحدهما من دون الآخر.
«نور» لرشاد الأكبروف من أذربيجان، 2014 . كابات كهربائية وضوء كشاف 94 × 80 × 72 سم من مجموعة «إثراء» الفنيّة، معرض وصل ما وراء القلم في «إثراء»
يجمع هذا العمل الفنيّ بين جانبين أساسيّين من جوانب حياة الفنان السعوديّ أحمد ماطر، وهما اهتمامه بالزخارف الزهريّة الإساميّة التقليديّة، ومهنته السابقة طبيبًا، الماثلة هنا من خال صورة الأشعة السينيّة. يقول ماطر: “أريد استخدام هذه القطعة بهدف الإنارة. تشترك العديد من ديانات العالم في فكرة الإنارة وأهمِّيَّة الضوء على الظام، وقد وصلت هذه الفكرة إلى الوعي الإنسانيّ عبر طرق عديدة مختلفة”.
إضاءة الأزهار لأحمد ماطر من المملكة العربية السعوديّة، 2017 م أوراق الذهب، أوراق الشاي، رمان، حبر صينيّ Dupont ، وصورة أشعة سينيّة على الورق. 102 × 152 سم. من مجموعة إثراء الفنيّة، معرض وصل ما وراء القلم في إثراء
يعكس العمل الفنِّي ُّ الطبيعة الدوريّة لتوازن الكون ونشاطه الروحيّ. وتحتفي هذه الدوائر السبع الدوارة، التي تحتوي على آيات قرآنيّة مكتوبة بالخطِّ الكوفيِّ، بمعجزة الكون. اختار ناصر السالم الرقم سبعة في إشارة مزدوجة إلى المعلقات الشعريّة الشهيرة في الجاهليّة، والتي يُقال إنّها عُّلقت على أستار الكعبة، وإلى شعيرة الطواف بالبيت أثناء الحج. يتأمل الفنان في الحركة الدائريّة للطواف، الشبيهة بدوران الأرض حول محورها، ودوران القمر حولها، ودوران كليهما حول الشمس. ويقول السالم: “كل ما يُمكنني فعله هو ما أفعله دائمًا في لحظات الالتباس والشكّ، إذ أبحث في القرآن عن الإجابات”.
زخرفة من النجوم، لناصر السالم من المملكة العربيّة السعودّية، 2014 . إسقاط فيديو. من مجموعة «إثراء» الفنِّيّة، معرض وصل ما وراء القلم في «إثراء».
