نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

لوحاتٌ توثّق اللحظة!
من الميدان

لوحاتٌ توثّق اللحظة!

لوحاتٌ توثّق اللحظة!

لوحة "طريق حامل العصي – Caddey Road"، بإذن من فيرنر برونكهورست.

بقلم فريق تحرير اثرائيات
June 30th, 2025

ما الفن في جوهره سوى محاولة لاقتناص لحظة خاطفة، حركة عابرة، شعور عميق، أو مشهد فريد. هو التزام مبدع بإعادة تشكيل تلك اللحظة، وتقديمها في صورة تلامس الروح. كذلك الرياضة، أليست هي الأخرى أسيرة اللحظة؟ لحظة يقطع فيها العدّاء خط النهاية، أو يسكن اللاعب الكرة في الشباك، أو تحقق الضربة هدفها المنشود. الرياضة اجتهاد طويل في سبيل لحظة مجد تعبر عنها ميدالية تتدلى، أو كأس تُرفع، أو نشيد يُعزف في أثناء التتويج. وإذ يجتمع الفن مع الرياضة، للاحتفاء بها وتخليد انتصاراتها ولحظاتها الفارقة. هذا ما نحاول فعله؛ أن نصحبكم في رحلة يمتزج فيها الفن بالرياضة، ويتوحد فيها التعبير مع الإنجاز، فيكتملان معًا. استعدوا لدهشة لا تُنسى، ومتعة تدوم!

لوحة "الماسة السوداء"، بإذن من فيرنر برونكهورست.
فيرنر برونكهورست

يعد فيرنر برونكهورست (Werner Bronkhorst) فنانًا بصريًّا، وساردًا للحظات المعلّقة بين الفن والحياة. وُلد في جنوب إفريقيا، ويقيم اليوم في سيدني، حيث يستلهم عوالمه الخاصة في مساحة تتأرجح بين الدقة المتناهية، والخيال المتوثب. يمزج فيرنر بين أسلوبين بصريين فريدين، يقدّم من خلالهما أعمالاً آسرة: تماثيل مصغّرة تنبض بالحياة وسط خلفيات تجريدية ذات طابع نحتي، ورسومات فحمية لسيارات تغطيها نصوص مكتوبة بخط اليد، تهمس بما تعجز الكلمات عن قوله. في فنّه لا تُلتقط الحركة فحسب، بل يُستحضر الإيقاع الكامن وراءها.

 

 

يرى الفنان برونكهورست أوجه شبه عميقة بين الفن والرياضة؛ فكلاهما ليس مجرّد حركة، بل إيقاع داخلي ينبض بما هو أعمق. كلاهما يحتاج إلى وقت، وتفانٍ، وتفكير، ومهارة، وكلاهما يمنح ممارسه حالة من السلام، على المستويَين النفسي والجسدي. لقد تركت الرياضة بصمتها في حياته منذ الطفولة، حيث رأى في والده نموذجًا للرياضيّ المتألق. تأثر فيرنر بفنون التعبيرية التجريدية، والسريالية، وثقافة البوب، وتجلّت لمسات آندي وارهول، وكيث هارينغ، ورينيه ماغريت في أعماله.غير أن الحياة أخذته في اتجاه مختلف حين انتقل إلى أستراليا عام 2020، حيث عمل في تصميم الأثاث، لكنّ ولادة ابنته "فلورنس" أعادت فتح أبواب الإلهام في فنه، فأخد من بقايا مواد البناء المهملة، ليعيد منها تشكيل الجمال. صنع فنّاً يملأ الفراغ، ويرمم هشاشة العالم بسحر بصري، كأنما يمنح الأشياء المتروكة فرصة جديدة للحياة.

 

لوحة "التدفق -Cash Flow "، بإذن من فيرنر برونكهورست.

في أعمال برونكهورست، تتقاطع ثنائية التمرّد والهوية، في توليفة تعبّر عن التوتر الإنساني بين الرغبة في التحرر، والحاجة إلى الجذور. من بين تفاصيل أعماله تتسلل مشاعر الأبوة، وتظهر تأملاته كربّ أسرة في عالم لا يهدأ، تتبدّل ملامحه باستمرار. هذا التناقض يمنح فنه عمقًا إنسانيًّا نادرًا، يلامس القلب قبل العين.

يرى برونكهورست في طفليه، فلورنس ولوكي، نبضًا جديدًا للعالم، ومن خلال أعينهما، يعيد اكتشاف الدهشة، وكأنّ كلّ ما حوله لوحة عظيمة تنتظر مَن يراها، ونحن جزء من ضربات فرشاتها. في فنه دعوة مفتوحة لنشعر، لنتأمل، ولنحبّ هذا الكوكب كما نحبّ أقرب الأعمال إلى قلوبنا.

استمتعوا بالمزيد من أعمال فيرنر برونكهورست الرائعة، هنا
 

لوحة "ابق في مسارك –Stay in Your Lane " - بإذن من فيرنر برونكهورست.
محمد شرقاوي

ولد الفنان التشكيلي محمد شرقاوي في صعيد مصر، من نجع حمادي، بدأ مشواره في الرسم عام 2000. يعتمد في فنه على البساطة، ويستخدم الألوان الأساسية بأسلوب عفوي ومميز.

 لم يدرس الفن بشكل أكاديمي، لكن شغفه دفعه لتجربة كل شيء بنفسه، فاكتشف قدراته وطوّر أسلوبه الخاص. استطاع من خلال هذا الأسلوب أن يقدّم فنًّا قريبًا من الناس، يصل للجميع بلغة واضحة وسهلة، ويعبّر عن مشاعر وأفكار يفهمها الكل.

مجموعة فتيات في قرية نجع حمادي يلعبن النط على الحبل. بإذن من الفنان محمد شرقاوي.

وفي عام 2002، عمل شرقاوي في إحدى صالات العرض الفنية بالقاهرة، وهناك أتيحت له الفرصة للتفرغ أكثر للفن، والتعرّف على عدد كبير من الفنانين الزائرين هناك. من خلال فنه يستعيد شرقاوي ذكريات الطفولة، ويعيد معالجة مشاهد وأحداث من ماضيه باستخدام أدواته المعاصرة البسيطة.

 تعكس أعماله تفاصيل من حياته الأولى، خاصة تلك المرتبطة بالألعاب القديمة التي كانت تُمارس في الشارع، لتصبح هذه الذكريات مادة فنية تعبّر عن الحنين.
 

لوحة "زمان" مباراة كرة القدم بين طفلين، بإذن من محمد شرقاوي. 2010. أكريليك على قماش. الأبعاد: 60×90×3.5سم. بإذن من مؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة. 

وانتقل الفنان محمد شرقاوي عام 2009 إلى مملكة البحرين، حيث أقام بها، وشارك في عدد من المعارض الجماعية، من بينها معارض في مساحة الرواق للفنون، وغاليري المرفأ المالي. 

لم يقتصر حضور شرقاوي على الساحة المحلية أو الإقليمية فقط، بل وصل بفنه إلى العالمية، ففي العام نفسه شارك كعضو في لجان تحكيم المهرجان الدولي في آنسي بفرنسا، ثمّ واصل حضوره الدولي من خلال مشاركته في برنامج الاستديو والتقييم الدولي (ISCP) في نيويورك عام 2013.

لم يكن محمد فنانًا فحسب، ولكن شارك في تنظيم العديد من ورش العمل والفعاليات، وقاد ورش عمل لبرامج الأطفال.


تعرفوا أكثر على أعمال محمد شرقاوي الرائعة، هنا.
 

جزء من ذاكرة الفنان لبرنامج المصارعة في التلفزيون. بإذن من الفنان محمد شرقاوي 
لي ويبرانسكي

بدأ الفنان لي ويبرانسكي (Lee Wybranski) شغفه بالفن في سن مبكرة، فقد احترف هذه الهواية عام 1992، فقد كان يرسم أبطال القصص المصوّرة مثل باتمان وسبايدرمان.

 ومع مرور الوقت، تغيّرت اهتماماته، وبدأ يرسم نجوم الرياضة والموسيقا. وقد عُرف لي بموهبته الاستثنائية، حيث تجاوزت أعماله حدود الرسم التقليدي، ليقدّم فنًّا مميزًا ولافتًا، ثم أصبح اسمه مطلوبًا في كبرى الفعاليات الرياضية، وتعاون مع علامات تجارية معروفة حول العالم.

قدّم ويبرانسكي العديد من الأعمال الفنية المميزة، كما نشر إصدارات متنوّعة تتعلق بلعبة الجولف، والمناظر الطبيعية، والرسوم الشخصية، إلى جانب ملصقات لفعاليات مختلفة.

تنوّعت قائمة عملائه بين مؤسسات مرموقة مثل صندوق سانت أندروز لينكس ترست، وبيتر ميلار، وملعب الجولف الوطني الأمريكي. وقد أصبحت ملصقاته من المقتنيات الثمينة، حيث يملكها عدد من أبرز لاعبي الجولف في العالم، من بينهم روري ماكلروي (Rory McIlroy)، وجاستن روز (Justin Rose)، وجوردان سبيث (Jordan Spieth)، وداستن جونسون (Dustin Johnson)، وغرايم ماكدويل (Graeme McDowell).


تعرّفوا أكثر على أعمال لي ويبرانسكي المميزة، هنا.
 

إعادة تعيين الألوان