مسودات نادرة لشكسبير العرب
قناع الحياة لجبران خليل جبران، ١٩١٤. بإذن من لجنة جبران الوطنية.
كتاب ’النبي‘
ومن خلال هذه الكلمات التي كتبها جبران خليل جبران، أصبح بنفسه خالدًا، معروفًا باسم شكسبير العرب. هذه الصور والصفحات النادرة من أرشيف ا لجنة جبران الوطنية تعرض سكيتشات والكتابات والكلمات المسجلة لجبران العظيم.
يعود تاريخ لوحة قناع الحياة إلى ١٩١٤ –لربما كانت ترمز إلى سْكِيتش وجه شاب، بقلب مفعم بالحياة، واثق الملامح، فابتسمت .عيناه. بينما الوجه الآخر كان انعكاسًا لرجل كئيب، سرق الزمن ابتسامته، فشاخت عيناه، وهرم في السن
ماذا ترى عندما تنظر إليها؟
إن رؤية أفكار إحدى أشهر الشعراء العرب والكتاب والفلاسفة تتجول على الورق لأمر عظيم. لم تلقَ لوحات جبران وسكيتشاته من الشهرة حظها، مثل لوحاته التي تجسد المرأة - لوحة أمه مثلًا -. إن لوحاته تهتم بإبراز جمال الجسد كروح خالدة، عوضًا عن كونه لحمًا يحمل تاريخ انتهاء.
صنع جبران سكيتشات للناس في حياته ولونها، بعضهم معروف، وبعضهم غير معروف. هذه سكيتشات أبقتهم على قيد الحياة للأبد على قطعة من الورق أو الكنفا.
ولعلّ لوحة "وجه المصطفى" من أشهر رسومات جبران، فبالاعتماد على طريقة نظرك لها، قد تبدو مكتملة أو غير مكتملة. نُشرت اللوحة على غلاف أكثر كتب جبران مبيعاً عالمياً "النبي"، وكذلك اختيرت كشعار لجنة جبران الوطنية.
كانت هناك عدّة نقاشات عن إذا ما كانت لوحة "المصطفى" تعكس صورة جبران، أو أنها مزيج من رسمات وجوهه في مزاجاتها ومراحل حياتها المختلفة.
وجه المصطفى: اللوحة الأصلية رسمها جبران سنة 1923. وهي لوحة فحمية بقياس 47X33.4 سم وقد وضع جبران توقيعه عليها في الأسفل من جهة اليمين K.G. – اللوحة معروضة في متحف جبران وهي إحدى صور كتاب النبي وشعار لجنة جبران الوطنيّة.
بعد وفاة جبران عام ١٩٣١، تمّ التخلص من الأغراض الثمينة في مكتبه والعبث بها. ولكنّ بفضل الجهود المشتركة لماري هاسكل، ولجنة شباب جبران وأصدقائه، استطاعوا نقل إرث جبران وحاجياته الشخصية عام ١٩٣٢ من الاستوديو الخاص به في نيويورك إلى مسقط رأسه في لبنان. تشكّل هذه الشحنات جُزءًا من إرث جبران، وهي مكونة من أثاثه، وحاجياته الشخصية، ومكتبته الخاصة، ومخطوطاته، وحوالي ٤٤٠ لوحة أصلية. واليوم، تشكل هذه الأشياء جزءًا من المجموعة المعروضة في متحف جبران، والذي تشرف عليه لجنة جبران الوطنية.
تم تشكيل اللجنة بموجب المرسوم رقم ١٦١٨ بتاريخ ١٠ يوليو ١٩٣٤. وتملك لجنة جبران الوطنية حق التصرف بممتلكاته الخاصة.
إن سْكِيتشات المعروضة هنا ستعرض لكم نظرة خاطفة عن موهبة جبران وطريقة تفكيره. كما أنّ متحف جبران يستحق الزيارة للذين يودون أن يتعرفوا على شخصيته الفذّة والفن الذي تركه.
يمتلك المتحف عدّة ألوان مائية كانت لجبران، وبها فرش وأنابيب للألوان وقلم.
تعرضت الألوان للجفاف بعد مرور العديد من السنوات، ولكنها بقيت زاهية على لوحاته رغم الوقت. يمكن أيضاً رؤية ملهماته الحزينات والمبهجات في سكيتشات التي تركها في دفاتر مدرسته، والعديد من أنواع الدفاتر الأخرى.
يقول جبران: "الأشجار أشعار تكتبها الأرض في السماء، نحن نقطعها ونحيلها ورقًا نضمنه حماقتنا". فبالنظر إلى صفحاته، يمكننا رؤية السجلات التي دوّن فيها جبران شعوره بالفراغ، وكيف استطاع تحويل هذا الفراغ إلى فن.
إحدى مجموعات الألوان المائية لجبران، والتي تم شحنها عام 1932. مع أغراضه الأخرى من الاستوديو الخاص به في نيويورك إلى لبنان. وهي تضم بعض الفرش وأصابع الألوان المائية وقلم رصاص. الألوان جافة بسبب مرور السنين و معروضة في متحف جبران.
كل الشكر لهدى زعرب ولجنة جبران الوطنية لجهودهم التي كرسوها لأجل جبران، ولدعمهم هذا المشروع بالمشاركة مع إثرائيات.
أرجو أن تستمتعوا بهذه الصفحات الآتية. هذه الكتابات دونها جبران عام ١٩٠٨ في دفتر خلال إقامته في باريس.
مخطوطة أرابيسك خطّها جبران. يتميّز جبران برسم أنماط زخرفية مختلفة من أنماط الأرابيسك، يشبه أحدها خط آلة الطباعة المعروفة في ذلك الوقت. المخطوطة موجودة في أرشيف لجنة جبران الوطنية.
ما رسمه جبران وكتبه لقبره. " أنا حي مثلك، وأنا واقف الآن إلى جانبك، فاغمض عينيك والتفت تراني أمامك".
تمت طباعة هذه المخطوطة على لوح خشب الأرز وهي معلقة عند قبر جبران في متحفه. ١٩٠٨. ورقة من مخطوطة لجبران في أرشيف لجنة جبران الوطنيّة.
محاولة لكتابة قصيدة، وسكيتش لجبران. ١٩٠٨. ورقة من مخطوطة لجبران في أرشيف لجنة جبران الوطنيّة.
"امرأة في قبعة". المرأة أخذت حيزاً كبيراً في حياة جبران. أمّه في الطليعة والعديد من كتاباته وفنه. ١٩٠٨. ورقة من مخطوطة لجبران في أرشيف لجنة جبران الوطنيّة.
رسم جبران مجموعة كبيرة من اللوحات لأوجه أصدقائه وشخصيات مشهورة من عصره. ربما تجسد هذه المخطوطة أحد معارفه. هذه المخطوطة (١٩٠٨) موجودة في أرشيف لجنة جبران الوطنية.