نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

عندما تكون الكتب بابك على العالم
من المكتبة

عندما تكون الكتب بابك على العالم

عندما تكون الكتب بابك على العالم
بقلم فريق تحرير إثرائيات
July 17th, 2024
"الكتاب مثل حديقة محمولة في الجيب"
مثل صيني

خلال الإصدارات القادمة، سنوفّر هنا بعض الكتب؛ العربية منها والإنجليزية، التي فتحت آفاقٍ جديدة، ومدِّت  جسور التفاهم بين الشعوب، وأحيَتِ الحوار بين الثقافات.

نرجو لكم لحظات ممتعة في اكتشاف هذه الكتب وإعادة اكتشافها من جديد. هي قناديل قد تلهمكم نحو أفكارٍ جديدة، وسيرة لشخصيَّة مختلفة، اعتمادًا على المرحلة الحياتيَة والزمانيَة والعقليَة في أثناء القراءة.


 

كيف تلتئم: عن الأمومة وأشباحها

بقلم: إيمان مرسال 

"يبدو الشعور بالذنب كأنّه الشعور الذي يوحّد الأمّهات على اختلافهنّ".

 

‏بعيدًا عن فردوس الأمومة المتخيّل، تفتح ايمان مرسال عبر كتابها هذا بابًا سرّيًّا باتجاه عذابات الأمومة وجراحها، ومن تجربة شخصية وخاصّة جدًّا تُشرع هذا الباب في محاولةٍ لفهم يوسف -الابن، والطفل المشخّص بالاكتئاب-. بدايةً من تشريح الأمومة وما يحيط بها من قبل تشكّلها الحقيقي بتجربة الأمومة، وما يترتّب عليها بعد التجربة، وما تلصقه بها الذاكرة الجمعية، مرورًا باختبار أسئلة الأمومة عبر وسيط الفوتوغرافيا.. وجود الأمّ وغيابها في الصور، ويوميات مرسال الأمّ، ختامًا بطريق الحِداد، والمشي فيه تخليدًا لشعور الابنة التي خسَرت أمّها، والجدّة التي خسرت الابنة في وقتٍ ما. يُعيد هذا الكتاب تعريف الأمومة كفعل بشري بالضرورة، لا تقيّده النظريات المثاليّة، ولا تحدّ منه الصورة الجماعية العامة، ولأجل أمّهاتٍ بشعور أقلَّ بالذنب.
 

رامبو في الحبشة

بقلم ألان بورير

"رامبو! رامبو، واحد ليس غير، لكنّه عظيمٌ مرتين: مرّة في الشعر، ومرة في الصمت".


شغل آرثر رامبو العالم منذ وفاته حتى اليوم، فكيف لشاعرٍ لم تتجاوز سنوات كتابته للشعر أربع سنوات أو خمس -كحدٍّ أقصى- بل وكانت ما بين السادسة عشر والعشرين، ثمّ هجر كتابة الشعر، أن يكون اسمًا لا يمكن تجاوزه عند الحديث عن الشعر الفرنسي، بل والشعر الحداثي في العالم. لا يتحدّث الكاتب والشاعر ألان بورير عن الشعر في حياة رامبو، بل يفتح بابًا لما بعد ذلك، تخلّيه عن الشعر والذهاب للتجارة في هرر الحبشية. على امتداد فصول الكتاب، يلحق بورير في أثيوبيا خطى رامبو في العمر نفسه الذي خطت فيه قدما رامبو الحبشة لأول مرة، بحثًا عن حكاياته، وما تبقّى منها، أو لنقل لفهم رغبته الصارخة في ألّا يكون موضع اهتمامٍ من أحد بانغماسه في حياة بعيدة لا يتعايش فيها مع الشاعر داخله.. الرغبة في الصمت. 

كتابة الفاجعة

بقلم موريس بلانشو 

"الفاجعة، بالنسبة إليَّ، هي التي لا ترى الأخير حدًّا لها: أي ما يزجُّ بالأخير في الفاجعة".


لم يلتزم موريس بلانشو بالكتابة بشكلٍ واحد، ولا موضوعٍ واحد، فكتابته تتغيّر، وتنمو، وتتلوّن، وكان لهذه الكتابة المختلفة تأثير بشكلٍ ما في فلاسفة ما بعد البنيوية، ومنهم جاك دريدا، وجيل دولوز، وجون-لوك نانسي، وغيرهم. في (كتابة الفاجعة) اتخذ بلانشو أسلوب الكتابة الشذرية، ليفتح بابًا يُعيد فيه تعريف الفاجعة، الفاجعة التي ليس لها تعريفٌ واحد في قاموس بلانشو، بل أخذت تتشكّل في دلالات مختلفة على امتداد نتاجه. وفي تصور بلانشو للكتابة، فهي منذورة للمحو، مما يُكسِبها محمولاتٍ متغيّرة تبعًا لمآلها ومصيرها، لهذا يستطيع كلٌّ منّا قراءة الفاجعة بمفهومه الخاصّ. هل الفاجعة هي ما تقلب العالم؟ أوما تُفسد كلّ شيء بإبقائه على حاله؟ الفاجعة التي تُباغت، أم الفاجعة التي يُشعر بقدومها الوشيك، الطارئ أم الأصيل؟ الفاجعة الكلام، أم ما يبقى بعد ما يُقال كلّ شيء، خراب الكلام؟ عشرات الأبواب التي تُفتح لإعادة تعريفها.. دون أن يُشير إلينا بلانشو إلى الباب الذي سَلكه. 

 

الأمير الصغير

 بقلم أنطوان دو سانت إكزوبيري

"بالقلب فحسب، يمكن للمرء أن يرى بشكل صحيح؛ فما هو ضروري ربما لا يُرى بالعين".

 

يُعدُّ هذا الكتاب من أكثر الكتب ترجمةً في العالم وما يزال من أكثرها قراءة فيه. قصَّته الخالدة تستمرُّ في تعليمنا دروسًا عن الحياة وعن أنفسنا. نُشر هذا الكتاب في عام 1943، وحتى اليوم لا زال يواصل تقديم دروس قيِّمةٍ حول الحياة والإنسانية لكلٍّ قارئٍ جديد. من خلال رحلة الأمير الصغير إلى الأرض، يعلمنا أن نرى العالم من منظور مختلفٍ مليءٍ بالعاطفة، والحكمة، واللُّطف، والبراءة. يروي الطيَّار المؤلف عن لقائه بطفلٍ غريبٍ في الصَّحراء، حيث يتبادلان الأفكار والقصص التي تلامسُ القلوب وتدعونا لتأمُّل معتقداتنا وأفكارنا، كما يفتح هذا الكتاب أعيننا وقلوبنا على دروسٍ مهمَّة، مثل أهمِّية العناية بالبيئة.


 

الحرب والسلام

 بقلم ليو تولستوي

"لا توجد عظمة حيث لا يوجد بساطة، وطيبة، وحقيقة".

 

يشهدُ الأدب الروسي موطنًا للعديد من الروايات المذهلة، ومن بين عمالقة هذا الأدب يبرز ليو تولستوي، الذي أثرى العالم بروائع خالدة مثل "الحرب والسلام" الصادرة عام 1867. فهي مرآة قويَّة لعصرنا، الماضي والحاضر، وللأسف؛ المستقبل أيضّا، حيث يجسد العنوان التناقض المستمر للطبيعة البشريَّة في السعي إلى السلام في أثناء شنِّ الحروب، والواقعيَّة القويَّة وراء هذه المفاهيم المراوغة، والتغيُّرات في حياة البشر والناس البسطاء، وهم يتنقلون في أوقات السلم والحرب.

إنَّ عمق الحفريّات الفلسفيّة، ومفاهيم القدر المثقلة بالحقائق المؤلمة، تجعل من هذا الكتاب نافذةً أدبيَّةً مهمّة، تُطلُّ على تاريخ وقصص الثقافات الأخرى. من خلال الثقافة الروسية نلمح الثراء الفكريّ وعمقه، وكيف يستمر التاريخ في تكرار نفسه لكن بشخصيات مختلفة وأحداث مغايرة. حتى تلك العواقب المنسية التي خلَّفتها الحروب في تدمير الأرواح، ورحلة إعادة الإعمار المؤلمة التي تليها.

إعادة تعيين الألوان