الرِّداءُ الأحْمَر
الفنانة البريطانية كيرستي ماكلويد.
الفنانة البريطانية كيرستي ماكلويد، مبتكرة مشروع "الرّداء الأحمر.
"الرداء الأحمر" مشروع متعدد الثقافات ومتداخل بشكل جميل، لأكثر من 13 عامًا استحوذ على مهارات وقصص وخيال الحرفيين من جميع أنحاء العالم من خلال فن التطريز.
مشروع التطريز التعاوني الحائز على جائزة عالمية، تم تصميمه من قبل الفنانة البريطانية كريستي ماكلويد.
المشروع قدّم منصة فنية للنساء في جميع أنحاء العالم، وكثير منهن مهمشات، ويعشن في فقر. صنع الثوب من 84 قطعة من الحرير باللون العنابي من قبل 346 امرأة و7 رجال، من 47 دولة، حيث تم الدفع لجميع الحرفيين البالغ عددهم 136 مقابل عملهم (بالإضافة إلى تلقي جزء من جميع رسوم المعرض الجارية). وأضيفت بقية قطع التطريز من قبل الجمهور المتابع لمختلف المعارض والفعاليات.
تشمل العاملات في التطريز لاجئات من فلسطين وسوريا وأوكرانيا، وطالبات اللجوء في المملكة المتحدة من العراق والصين ونيجيريا وناميبيا، وضحايا الحرب في كوسوفو ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ النساء الفقيرات في جنوب إفريقيا والمكسيك ومصر؛ الأفراد في كينيا واليابان وتركيا والسويد وبيرو وجمهورية التشيك ودبي وأفغانستان وأستراليا والأرجنتين وسويسرا وكندا وتوباغو وفيتنام وإستونيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وباكستان وويلز وكولومبيا وإنجلترا، وطلاب من الجبل الأسود والبرازيل ومالطا وسنغافورة وإريتريا والنرويج وبولندا وفنلندا وأيرلندا ورومانيا وهونغ كونغ بالإضافة إلى استوديوهات التطريز الراقي في الهند والمملكة العربية السعودية.
دائرة التطريز، متحف الواجهة المائية الوطنية، سوانسي، 2022، بعدسة مارك بيكثال.
1. فرحانة جبالي، مصر، 015 ، بعدسة كيرستي ماكليود
2. الرّداء الأحمر، تفاصيل تطريز، مصر، المكسيك، روسيا وجنوب إفريقيا، 2019، بعدسة ديف واتس.
س 1. لماذا هذا المشروع؟ وهل حقّق هدفه؟
كنت أرغب في ربط الأفراد والنساء من جميع أنحاء العالم، وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة والتواصل دون أي تحيّز، دون أي حدود أو عوائق. لقد أنجز المشروع هدفه وأكثر من ذلك بكثير. لم أكن أتصوّر أنه سيصل إلى أقصى حد ممكن، وسيكون قادرًا على الاستمرار لفترة طويلة. لم أكن أعرف ما إذا كان سيعمل لمدة 6 أشهر أو لسنة وها قد مر 13 عامًا ونصف. لقد أسرني زخم الفستان، وعدد الأشخاص الذين كان له تأثير عليهم.
كيرستي ماكلويد ترتدي الرداء الأحمر في سوانسي، 2022، بعدسة مارك بيكثال.
س 2. لماذا لون الرداء أحمر؟
لا يمكنك تجاهل اللّون الأحمر. إنه لون قوي للغاية مليء بالعاطفة والحبّ والشّغف والسّخط والغضب. ويرتبط بحياة النساء من خلال الدّورة الشهرية، لون لا يمكنك تجاهله. إذا رأيته سيلفت انتباهك وتنظر إليه. وأردت أن ألفت الانتباه لصوت النساء والفنانين.
رحمة أحمد ترتدي الرّداء الأحمر في سانت كاترين، 2022، بعدسة كيرستي ماكليود
س 3. هل تكررت التصاميم أو الموضوعات؟
استخدم الكثير من الحرفيين الزخارف التقليدية المتوارثة إليهم عبر الأجيال، عبر القرى والبلدات. هناك الكثير من الزهور والطيور على الرداء، أعتقد أنّ شعوب العالم جميعها تحب هذه العناصر ومن الممكن أن تشكل رابطة بينها. اختار بعض الحرفيين استخدام غرز أكثر بساطة، لكنهم نقلوا قصصًا قوية جدًا من حياتهم، مثل أهوال الحرب، والتمنيات بمستقبل أكثر سلامًا.
س 4. أي شيء مميز في تصميم الشرق الأوسط؟
أنا حقًا أحب تصاميم الشرق الأوسط، فهناك بالتأكيد شعور بأشكال هندسية فيها، ونجوم، وشبكات، وألماس وغرز معقدة وجميلة للغاية، وألوان جريئة. مثلًا ابتكر الحرفيون في سيناء، قطعًا مستوحاة من الزهور على سفح الجبل، هذا النوع الهندسي الجميل جدًا من التصاميم الكروية من نوع ماندالا، كانت لديهم الحرية والمرونة، ولذلك كانوا يتسمون بالحيوية.
س 5. هل وجدت أي شيء مميز في التصاميم السعودية؟
نعم، فن التطريز من السعودية مركّب بشكل لا يصدق، وأنا أفهم أنّ زخارف تستخدم في فساتين الزفاف البدويّة التقليديّة، وهي بالتأكيد من أكثر الأعمال تشابكًا وتفصيلًا على الفستان، وهي في الواقع رائعة.
التّصاميم السّعودية على الرّداء.
هذه الأنواع من المشاريع، مثل الرداءِ الأحمر، مهمة لالتقاط واستلهام القصص والذّكريات عبر الثّقافات. نأمل أن تكون مصدر إلهام لمشاريع مماثلة، تلك التي ينتهي بها الأمر إلى أن تكون قطعًا تاريخية مهمة للتّراث والإبداع.
لقراءة المزيد عن مشروع (الرداء الأحمر)، يرجى مراجعة موقعهم الرسمي على الإنترنت.
تفاصيل الرداء الأحمر، بإذن من الفنانة
تفاصيل الرداء الأحمر، بإذن من الفنانة
تفاصيل الرداء الأحمر، بإذن من الفنانة
تفاصيل الرداء الأحمر، بإذن من الفنانة
تفاصيل الرداء الأحمر، بإذن من الفنانة
