فيصل الطّيب هو فنّان صاعد وخطّاط طموح، يجمع في جداريّاته بين جماليات الخطّ العربي وفنون الرّسم الغرافيتي، لوحاته تدلّ على ذائقة عالية وخيال إبداعيّ في التّعامل مع الخطّ خارج النّمط الكلاسيكي واللّوحات التّقليديّة، مستثمرًا الأساليب الحديثة للرّسم والتّعبير، إضافة إلى الأدوات الرّقميّة لإنتاج لوحة معاصرة تؤكّد جماليات الحرف العربي وقدرته على الامتاع برؤية حديثة.
يتحدّث الطّيب في هذا المقابلة عن بداياته، والصّعوبات التي واجهته في هذا المجال، وعن الهويّة والتّعبير عنها عبر الفنّ.
"الفيصلية"، بعدسة مهند اليحيى، تصميم الفنّان فيصل الطيب، بإذن منه.
س1: عرّفنا عنك وعن فنّك وانجازاتك.
فيصل الطّيب، عاشق للفنّ الخطّ العربي وكلّ ألوان الفنون الأخرى. شاركتُ في عدّة معارض بالرياض والشرقية. نظّمت تجمّعات للفنّانين بالمنطقة الشّرقية. كما صمّمت غلافًا لمجلة sand rose SPE وHarper Bazar Arabia وأخيراً غلافًا لمجلة السّفارة الفرنسيّة.
س2: ماذا يعني لك الفنّ؟
الفنّ هو من أسس الحياة يعطيها لذّة جماليّة ومعاني نبيلة.
س3: متى بدأت تمارس فنّ الخطّ العربي، وكيف دخلت هذا المجال؟
بدايتي الفنّية بشكل عام كانت قبل ست سنوات في معرض Artology بالرياض، أما الخطّ العربي بدأت أهتمّ بجماليّاته قبل ثلاث سنوات تقريبًا.
الطبيعة تسري بالبساطة، بإذن من الفنّان.
س4: لماذا اخترت فنّ الخطّ العربي؟
لما فيه من هويّة جماليّة عربيّة أصيلة، وإعجابي بتداخل الحروف ببعضها وتناسقها، والخيارات الجماليّة والتعبيريّة الواسعة في ترابط الحروف والعلاقة بينها.
س5: ما الصعوباتُ التي واجهتكِ في بدايةِ مشوارك الفنِّي؟
الصّعوبات كانت الانتقادات النّاجمة عن الاستهانة بالفنون من قبل جزء من المجتمع، لكن الحمدلله خلال السّنوات الماضيّة تغيّرت هذه النّظرة كثيرًا وبات الفنّ يلقى المزيد من الاحترام والاهتمام والتّقدير، لما يلقاه الفنّ من دعم قوي ونظرة مستقبليّة من الحكومة الرّشيدة.
س6: من هم الفنّانون الذين تعتبرهم قدوتك في الفنّ؟
أحبّ الفنّانين إليّ ليوناردو دافينشي وأمثاله من الفنّانين الذي يبدعون في مجالات كثيرة ولا يقتصرون على مجال واحد، ومحليًا الفنّان والدّكتور وائل السبيل، الذي كان من أكبر الداعمين لي في بداياتي.
"طيبة"، بعدسة وتصميم الفنّان فيصل الطيب، بإذن منه.
س7: ماذا يعني لك مصطلح الهويّة فنيًّا؟
الهويّة لا تنفصل عن السّياق الاجتماعي والثّقافي للمجتمع الذي يعيش فيه الفنّان، لكن الهويّة الفنّية لها خصوصيّتها، ومجالها التَّميّز والتَّعبير عن الفرديّة.
س8: ما هو الشّعار الذي تعيش به؟
مقولة الكاتب النّمساوي بيتر التنبيرغ: "فنّ الحياة هو أن تحيا حياتك بفنّ".
س9: كيف تجسّد الهويّة في أعمالك الفنّية؟
هويّتي كعربي أجمل تجسيد لها هو جماليّات الحرف العربي، وهويّتي الفرديّة والشّعورية تنسجم مع الاتّجاه السّيريالي وعوالمه الحرّة، وما يتيحه هذا الاتجاه من تنوع هائل من الاختلاف في الرّؤية والإبداع من شخص لآخر.
"جبل الفيل" بعدسة@lintasjalanan_، تصميم الفنّان فيصل الطيب. بإذن منه.
س10: كيف تريد للنّاس أن يشعروا عندما يشاهدون لوحاتك؟ ما هي الرّسالة الرّئيسة التي تحاول نشرها من خلال فنّك؟
بالمتعة بالتّمعن في أدقّ التّفاصيل باللّوحة. رسالتي هي أنّ الفنّ له أثر إيجابي كبير على المجتمع، فيجب نشر الفنّ بكل أنواعه، وتربية الذائقة الفنيّة التي تؤثّر على كل جوانب حياتنا.
س11: ما هي أكثر المشاعر أو اللحظات التي تدفعك لكي ترسم؟ ما الذي يؤثر بك كفنّان؟
الشعور بالإنجاز بعد انتهاء اللوحة أو الجدارية هو أهم دافع لي لبدء عمل جديد. يتبين هذا الإنجاز من خلال تأثير العمل على المتلقي وتفاعله معه انتقادًا أو إعجابًا، والثناء يؤثر كثيرًا على الفنّان ويدفعه للاستمرار والتطور.
س12: ماهي طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟
تمثيل السعودية في المحافل العالميّة، وانتشار فنّ الجداريات في كافّة مناطق المملكة لتكون شوارعنا وساحاتنا أكثر جمالًا ومتعة.
