فنُّ الهُوِيَّة.. مشاركاتُ الفائزين في مسابقةِ الهُوِيَّة
يشكر فريق تحرير إثرائيات المشاركين في مسابقتهم حول الفن والهويّة، وتعبر عن سعادتها بتلقي إبداعاتهم، وبهجتها بلقاء كل مشارك من خلال عمله الفني.
تحتفل المجلة قريبًا بالذكرى الثالثة لتأسيسها، وإسهامها في أن تكون جسرًا للتواصل بين المبدعين وسفيرًا للفن والإبداع. وفي مسابقتها الثانية بعنوان فن الهوية.
تم اكتشاف طاقات إبداعية قدمت مجموعة من التصاميم الرائعة، كان كل منها إجابة عميقة وممتعة عن سؤال: ماذا تعني لك الهوية؟
فيما يلي نستكشف معًا المشاركات الفائزة.
وصف العمل الفني:
اخترتُ تصميمًا لباب جدّتي العزيزة (عزيزة)، لأنّه محفور بذاكرتي منذ صغري، الباب الذهبي الموجود في الجهة الخلفية من منزلها، الباب الذي كنت أقضي وقت العصر أنظر منبهرة إلى أشعة الشمس وهي تتخلّله، ملقيةً بألوان الألواح الزجاجية على الأرض.
أصبح هذا الباب رمزًا من رموز الخُبر وتحديدًا الخُبر الشمالية، وظلّ في ذاكرتي إلى يومنا هذا.
عمل لينا الصيخان.
وصف العمل الفني:
يُجسد هذا العمل الفني فكرة الهوية السعودية وصلابتها رغم التقدم الثقافي التي تحقّقه المملكة، والتي تمثلها الألوان المتداخلة في العمل الفني. فعلى الرغم من التغيّرات والتطورات الهائلة، ما تزال هوية المملكة أصيلة وراسخة. إذ تمثّل الأشكال في التصميم وجه التطورات الجديدة وامتزاجها مع الهوية السعودية مع ثباتها، وكذلك الاستفادة منها كإضافة جمالية مع الهوية.
وصف العمل الفني:
قضيت بضع سنوات متجولة بين أربع دول، ولاحظت أن هوية البلد تظهر في الإحساس بالأمة ككلّ متماسك، ممثلة في الحفاظ على التقاليد والثقافة الخاصة. في المملكة العربية السعودية؛ مع وجود هويّة عامّة قويّة، رأيت أن لكل منطقة طابعها الثقافي الخاص. لها أسلوبها الموسيقي وملابسها التقليدية وأنماطها المعمارية.
في تصميم بطاقتي البريدية، ركزت على إظهار هوية المملكة من خلال رمزية الماضي والحاضر، وهذه الفكرة مستوحاة من إثرائيات. إذ تمّ دمج الفترات الزمنية بطرق مثيرة للاهتمام.
عمل سارة قويدر.
اللون الأرجواني يغمر جانبي البطاقة، حيث أن الخزامى هي الزهرة الأكثر شهرة في البلاد (وتعدّ زهرة وطنية). على جانب الأول من البطاقة أضفت مطبوعات السدو التقليدية وختم الدرعية التاريخية وختم تأسيس المملكة مع عبارة (ألهم عالمك).
على الجانب الآخر من البطاقة، كتبت النشيد الوطني السعودي بالخط الكوفي، وفي الزاوية دمجت صورتين في عقدين مختلفين. لبيان غنى البنيان الحاضر، مع الاهتمام بالجمل من الماضي في آن واحد.
ترف الدهام. الهوى شرقي وقلبي يهوى (الشرقية).
وصف العمل الفني:
أهدي هذا الرسم التخطيطي للمنطقة الشرقية، أعز مكان على قلبي.
هذه هي النخلة، أم النخل "الأحساء". تحتها طائرة أرامكو التي يعود تاريخها إلى عام 1955.
وتتجه الطائرة إلى مطار طريف في المنطقة الشمالية. هنا حيث تنمية المعرفة والابتكار - إثراء.
تكريمًا لمنازل المنطقة الشرقية، في الجانب الأيسر أحد أقدم المنازل في الجانب الشمالي من مدينة الخبر، ولا سيما تلك الموجودة في الشارع الخامس. يندمج مع التصميم الأنيق لميناء العقير في محافظة الأحساء، أحد أقدم الموانئ في الخليج.
وصف العمل الفني:
طابع بريدي يعبر عن اليوم الوطني السعودي، وفيه الملك عبدالعزيز على ظهر الإبل.
عمل يونس العبودي.
وصف العمل الفني:
الهوية بالنسبة لي هي الذكريات. إنها التجارب الأساسية التي تكون الشخصية. عندما أفكر في هويتي أفكر في والديّ.
هويتي هي أمي تمشط شعري قبل المدرسة، أبي يعلمني قبل امتحاني الكبير. هويتي هي أمي تقطع الفاكهة لي قبل النوم. أبي ينقلني إلى المستشفى عندما أكون مريضة. هويتي حين يصطحبني والديّ إلى سوق السمك يوم الجمعة. يطلعني أبي على أنواع مختلفة من الأسماك. تطلب مني أمي أن أنظر إلى أحجامها الملونة المختلفة. أنا من أنا بسبب والديّ
وصف العمل الفني:
كان مصدر إلهامي هو قصيدة شعرية وطنية للشاعر فخر البارودي قال فيها:
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد
من نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
فلا حد يباعدنا ولا دين يفرقنا
أردتُ أن أترجم هذه الكلمات الجميلة، وأن أحلق مثل خيال الشاعر متنقلة من بلد عربي إلى آخر، دون حدود أو فوارق، ودون عنصرية أو انحياز لبلد ما أو جنسية. هذه القصيدة تلامس قلبي جدًا، إذ لطالما حلمت بعالم عربي متحد مليء
الفنانة جمانة عبدالفتاح. فنانة متخصصة في التصوير التشكيلي.
بالمحبة والتعاون. لذلك اخترت أن أجسّد كل دولة عربية بشخص يلبس لباس الدولة التقليدي، وخلفهم هالة كبيرة ذهبية تدل على عظم شأن العروبة. وأيضًا أضفت معالم مشهورة من معالم الدول المذكورة تذكر بها بمجرد رؤيتها. ملأت الخلفية بالألوان السعيدة والمبهجة مستخدمة ألوان الأكريليك التي تبدو لي أكثر سطوعًا وقوة في تدرجاتها اللونية، كما أنها تحتوي على الكثير من الألوان المشتقة من ثقافات هذه الدول ولها تأثير ايجابي على من يراها.
اختياري لأوراق ذات طابع قديم ومتجعد من الورق الملون وورق الجرائد لأنها خامات كانت وما زالت موجودة ومهمّة في حياتنا كأهل اللغة العربية والثقافة المرتبطة بها، مع وضع الطوابع البريدية التي كان لها أهمّية بالغة قديمًا، وهي طوابع بعض الدول العربية. علاقتي باللوحة تشبه علاقة الكفيف بالتخيل، كيف يتخيل العالم الذي يعيش فيه والحياة من حوله.
ربما يتخيل الحال مثالية أكثر من اللازم وأجمل من الواقع، ولكنّه يتمسك بهذه الصورة في ذهنه، ويُعرض عمّا يقوله الناس عن الحياة ومتاعبها. مثل حالتي بالضبط، أردتُ تصوّر العالم العربي كما جاء في قصيدة الشاعر، وكما تمنّى، وكأننا أسرة واحدة متقاربون ومتحابّون تندمج ثقافاتنا بألوانها وتعبيراتها في ثقافة واحدة بكلّ سلام وانسجام.
وصف العمل الفني:
هذه الرسمة هي لوحة زوجين عاصميين تقليديين، في قصبة الجزائر العاصمة، بلباس تقليدي ليلة زواجهما في جو الفرح. استوحيت من تقاليد سكان القصبة العاصمية (أقدم تراث معماري وأهمّ جزء من عاصمة الجزائر). اللوحة ترسخ أهمية الحفاظ على الهوية الجزائرية العاصمية. أشير فقط أن هذا اللباس ما زال يرتدى إلى يومنا هذا من طرف العديد من العرسان الجزائريين. أحاول بهذه اللوحة الحفاظ على هويتي عن طريق الحفاظ على اللباس التقليدي العاصمي.
الفنان خيرالدين خلدون .
وفاء صلاح. أكريليك على ورق، 14.8 * 21 سم.
وصف العمل الفني:
الهوية هي ما يميزك عن غيرك. عند سماع كلمه هوية يتبادر لذهني سؤال: من أنا؟ كفنانة تشكيلية ممارسة الفن هو نوع من التفرد والحرية للتعبير عن ذاتي بدون قيود. وهويتي الفنّية تكمن في التعبير عما يدور بداخلي من مشاعر، تجارب وأحداث أشاركها في شكل عمل فني.
في الفن هناك رسالة تتخطي اللغات والثقافات والمعتقدات وحتى الزمن، فمن الطبيعي أن يعبر كل فنان عن نفسه وهويته بطريقته ونظرته الخاصة، والهوية في حد ذاتها فن، حيث أنها تختلف من شخص لأخر حتى إذا وجد تشابه في بعض الأشياء هناك دائماً شيء مميز ومختلف يميز الفرد عن الآخر.
وصف العمل الفني:
المفردات هي عناصر وأجزاء تجريدية، بمجموعها تشكّل صورة واضحة للهوية. فهويتنا كمسلمين وسعوديين لها العديد من المفردات: ألوان وأشكال وتكوين تجعل للشخص - أيّا كان مجاله - الكثير من التفاصيل التي تدعم أي عمل يقوم به.
لوحتي مفردات هوية، كل جزء منها يحتوي على مفردة تحوي على معنى عميق لهويتنا كمسلمين وسعوديين..
المهندس عبدالله العنزي.
وصف العمل الفني:
تظهر البطاقة البريدية ألوان الربيع، "بسنت" اسم مهرجان للطائرات الورقية في لاهور (باكستان) يتم الاحتفال به في بداية موسم الربيع حيث يشارك حشد كبير في مسابقات طيران الطائرات الورقية.
للأسف، تم حظر هذا المهرجان في لاهور الآن، ولكن ما زلت أتذكر أيام شبابي خلال مهرجان بسنت. كانت السماء مليئة بالألوان، يتذكر العديد من الفنانين الباكستانيين ذكرياتهم "الباسنتية" من خلال الفن. لذلك، استثمرت الفرصة لعمل بطاقة بريدية تحت عنوان "بسنت".
نورة الاشولي - حي الله من جانا.
هيا بن مخاشن – الهوية.
ريم مغرم – أرضنا الخضراء.
اماني قشقري – بوابة مكة.
إسحاق مدن - الهويات المحترقة.