نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

هل للذّكاءِ الاصطناعي هُوِيَّة فنيَّة مميَّزة؟
فنّ الغلاف

هل للذّكاءِ الاصطناعي هُوِيَّة فنيَّة مميَّزة؟

هل للذّكاءِ الاصطناعي هُوِيَّة فنيَّة مميَّزة؟

أنتج الذكاء الاصطناعي لريم الغزال فنًّا يعكس الهوية المتنوعة.

 

بقلم ريم الغزال
October 16th, 2022

يُقال بأنّ الفنّ يعكس الثّقافة، وإذا كان هذا واقعًا بالفعل، فربّما يكون الفنّ الاصطناعي انعكاسًا للثّقافة الرّقمية عبر الإنترنت اليوم.

في هذا الإصدار الخاص الذي يحمل عنوان "الهويّة"، قرّرنا من خلاله عرض نوع مميز من الأعمال الفنية على غلاف العدد، وهي لوحات يتم إبداعها من قبل فنان مجهول راهنًا، من برامج الذكاء الاصطناعي (AI). لكنني أعتقد أن هذا سيتغير قريبًا، وسيكون لبعض أنواع الذكاء الاصطناعي أسماء وهويات خاصة بها. لن أتفاجأ إذا اشتهر بعضها!

لقد ابتكرتُ الفنّ المعروض هنا مع ميد جورني (Midjourney)، وهو برنامج ذكاء اصطناعي يحول سطور النص إلى رسومات ديناميكية. كل قطعة فريدة من نوعها، ومتعددة الأشكال، وجدت نفسي مدمنة على هذه العملية الإبداعية من خلال موقع الشبكة العنكبوتية، حيث ينص موقع (Midjourney) على عبارة مكتوبة: "معمل أبحاث مستقل يستكشف وسائل جديدة للفكر ويوسع القوى التخيلية للأنواع البشرية. نحن فريق صغير ممول ذاتيًا يركز على التصميم والبنية التحتية البشرية والذكاء الاصطناعي".

لم أصدّق النتائج الإبداعية لبعض الكلمات الأساسية المكتوبة (غموض، فضول، مبهم). هناك مجتمعات وعالم بأسره وراء أعمال وإبداعات ومنتجات تمّ إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي يقوم بعرضها وبيعها ومناقشتها؛ وتنشئ حتى العبارات التحفيزية!

يستمر الجدال حول ما هو الذكاء الاصطناعي بالضبط، وما إذا كان لديه جوهر؟ قبل بضع سنوات كان هناك نقاش في الاتحاد الأوروبي لمنح الروبوتات حقوق الإنسان، بما في ذلك شيء من قبيل (الشخصية الإلكترونية)، لضمان الحقوق والمسؤوليات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بقدرته الواسعة.

منذ فترة طويلة، كان هذا العالم الابتكاري موجودًا، أي قبل أكثر من 500 عام من اختراع أجهزة الحاسوب أو الذكاء الاصطناعي، حيث ابتكر ليوناردو دافنشي "الفارس الآلي"، وهو إنسان آلي بشري قادر على تحريك ذراعيه والجلوس بل فتح وإغلاق فمه. من يدري إلى أي مدى كان يمكن أن يتطور ذلك إذا تم إنتاجه في ذلك الوقت؟

يبقى الذكاء الاصطناعي مجالًا رائعًا، وهو مجال سيستمر في النمو والتأثير في حياتنا عبر سبل مختلفة. حيث تطور لدرجة الابتكار الفنّي (بل وإبداع الروايات!)، ولن أصاب بالمفاجأة إذا سيطر يومًا ما على العالم، كما حذر الراحل ستيفن هوكينغ: "سيكون إما أفضل شيء على الإطلاق حدث لنا، أو سيكون أسوأ شيء. إذا لم نكن حذرين، فقد يكون من الجيد أن يكون آخر الأشياء... "

إعادة تعيين الألوان