البيت في عيون الفنَّانة ميسلون فرج
البيت 34، أكريليك على ورق 25 × 18.5 سم، 29 أبريل 2020، بإذن من الفنَّانة.
من نهر دجلة إلى التايمز بلندن، ابتكرت ميسلون فرج فنًّا لا يعرف الحدود. بل يروي القصص التي تلهم التَّفكير وتشكل روابط تتجاوز الاختلافات.
الفنَّانة المقيمة في لندن، والتي وُلدت في الولايات المتحدة لأبوين عراقيين وتخرجت بدرجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة بغداد، ثم انتقلت إلى لندن لإنشاء بعض الأعمال الأكثر استثنائية في العقود الأخيرة. تلقت إشادة من النُّقاد على نطاق واسع في عالم الفن، مع أكثر من 35 معرضًا في أكثر من 10 دول. يعد فنُّها أيضًا جزءًا من العديد من المجموعات العامة لدى بعضًا من أشهر المتاحف في العالم، مثل المتحف البريطاني الشهير، والمتحف الوطني للنساء في الفنّ، ومتحف ويرلد.
أثناء الجائحة وفي منتصف فترة الإغلاق، بدأت بسلسلة لوحاتها الجديدة بعنوان "HOME"، التي نتجت عن مراقبة مباشرة لمنزلها في لندن. كان عليها أن تنتقل من أسلوبها التجريدي المعتاد إلى لوحات الطبيعة الصَّامتة، تصوِّر فيها تفاصيل من منزلها باستخدام ألوان أكريليك على ورق صغير الحجم، مما يسمح لها بإنشاء يوميات مرئية لهذا الوقت الصَّعب، ومشاركتها مع العالم سلسلة أعمالها تحت عنوان "بيت HOME" في معرض أقيم في غاليري مارك هاشم - باريس، ولها إصدار خاص محدود بعنوان (بيت: عزلة 2020-22).
في مقابلة إستثنائية، تحدِّثنا الفنَّانة ميسلون عن ممارساتها الفنِّية وأفكارها، وأهميَّة الفنِّ والتراث والتواصل وعزلة الحجر الصحّي، وكيف يمكن للفنِّ أن يعالج الصَّدمات.
ميسلون فرج في الإستوديو الخاص بها، مع لوحة بعنوان في بيتي عدة بيوت، لندن 2023 بإذن من الفنَّانة.
وداعًا عزيزتي ليلى الشوا. ألوان زيتية على ورق 50×50 سم 2022. بإذن من الفنَّانة.
ارتباطي باللغة العربية يعود إلى مشوار طويل، كان له دورًا فعالًا في تشكيل مخرجاتي الإبداعية طوال مسيرتي المهنية. فهو يوضح وجهة نظري الثَّقافية، ويوفر نسيجًا غنيًّا من المراجع، ويلهم الروايات المحفزة للتفكير والتي تعكس رؤيتي الفنِّية. كما أنَّ اللغة العربية لغة تعبيريَّة ثريَّة تشتهر بخصائصها الشِّعرية.
عند التَّطرق إلى هذا الموضوع، فإنَّ ما يلي هو مقتطف من محاضرة ألقيتها في المتحف البريطاني في عام 2006، لتتزامن مع معرض الكلمة في الفنَّ، والذي شاركت فيه (برعاية أمينة المعرض الدكتورة فينيتيا بورتر):
"تعزَّزت محبتي وحاجتي للفنِّ لدى عودتي إلى بغداد من الولايات المتحدة في سن الثالثة عشرة. وبفضل والدتي، فهمت وتحدَّثت العربية إلى حدٍّ ما. ومع ذلك، كان عليَّ أن أتعلمَّ اللُّغة "بشكل صحيح" وكان عامي الأول في المدرسة الثانوية نوعًا ما من المعاناة. كان ذلك بسبب المواد التي وجدتها مخيفة بشكل خاص، كالنُّصوص الأدبية، والأدب العربي، والنثر، والشعر. لم يكن المقصود فقط أن نفهم ونحلل الشعر والنصوص المعقّدة للغاية لمختلف العصور، والممتدة من شعراء الجاهلية في عصر ما قبل الإسلام وحتى المعاصرين. علاوة على ذلك، كان علينا حفظ كل قصيدة عن ظهر قلب! الأمر كان طبيعيًّا، وأجرؤ على القول (سهلًا) لمعظم زملائي الطلاب، بالنِّسبة لي كان شبه مستحيل لولا الفن. قمت بتوضيح كل قصيدة كسرد مرئي إلى جانب هوامش الكتاب. أتذكر الرُّسوم التَّوضيحيَّة أثناء سردي للقصيدة بصوت عالٍ أمام الفصل، كنت أغطي كتبي من الدَّاخل إلى الخارج برسومات "ذات مغزى".
بهذه الطريقة، تعلمت اللغة العربية بسرعة وأبحرت في بقيَّة تعليمي. لم أكن أُقدِّر حقًا قيمة ما مررنا به إلّا في وقت لاحق. لو لم نكن مدفوعين لحفظ الشِّعر بهذه الطَّريقة، لرَّبما حتى اليوم كنت أجهل "مكنون" قلبي ... يا لها من خسارة لو كان ذلك قد حدث!
لقد زادني تعرّفي على الأدب العربي منذ سن مبكرة إلهامًا انعكس على أعمالي، مع إضافة طبقات من المعاني العميقة فيها. وقد أسهم هذا في طريقة معالجتي للموضوعات المعقدة، كالحرب والظلم والجمال المفقود، إضافة إلى مهارة تسليط الضوء على القضايا المُلحَّة، التي تثير مناقشات عميقة.
لم أتمكَّن من الوصول إلى الإستوديو الخاص بي بسبب جائحة كوفيد، وعمليات الحجر اللّاحقة. لجأت إلى صنع الفنِّ العملي في حدود الوسائل المتاحة: أعمال صغيرة على الورق. دفعتني الرسالة الوطنية بعنوان: "ابقي في المنزل لإنقاذ الأرواح"، يومًا بعد يوم، نحو مُهمَّة رسم ما كنت أواجهه، في مساحة معيشتي؛ في بيتي!
لم أتخيَّل أبدًا في أكثر أحلامي جموحًا تأثير هذا الوباء على توجُّهي الفنّي، فقد أدَّى إلى تحول كبير في الطَّريقة التي أرسم بها، من حيث الموضوع والأسلوب والتقنية والحجم والوسائط.
قبل ذلك، كانت إقامتي في المدينة الدُّولية للفنون في باريس سببًا في إنتاجي لسلسلة من اللَّوحات التَّجريدية الهندسية الكبيرة، إلا أنَّ مدَّة الحجر الصحي أدت إلى إطلاق سلسلة من الرسومات الصغيرة التي تعرض مناظير حميمية لمساحة معيشتنا والأشياء الموجودة بداخلها.
كانت آخر مرَّة صورَّت فيها العالم بشكل ذاتي في منتصف السَّبعينيَّات، عندما كنت طالبة هندسة معمارية في جامعة بغداد. غالبًا ما كنَّا نتجاوز حدود الفصل الدِّراسي في محاولة لرسم منازل بغداد التَّقليدية التي تصطفُّ على ضفاف نهر دجلة، وعلى الأزقَّة الضَّيقة للمدينة القديمة. في هذه العمليَّة، وجدت نفسي أفكِّر بعمق في فكرة "البيت"، وامتداد آثارها.
في أثناء الحجر الصِّحي، تمكنت من الوصول إلى الإستوديو الخاص بي. لكني واصلتُ استكشاف موضوع البيت (HOME)، وإعادة تفسير هذه الرُّسومات في الوقت المناسب على نطاق أكبر في وسط مختلف، استخدمتُ "الألوان الزيتية على قماش"، بدلًا من "الأكريليك على الورق". ولقد وجدت متعة كبيرة وسلامًا وعزاء، في وقت يسود فيه قدر كبير من الحيرة.
على الرَّغم من اضطرابات اليوم، كان هناك الكثير من التَّضامن، والإنسانية والفرح والجمال في جميع أنحاء العالم، والأرض كانت لأول مرة تطفو بسلام. أشعر بارتباط أكبر، ليس فقط بالحاضر، إنّما بالماضي أيضًا، حيث أعيد إحياء الذِّكريات العزيزة، لمّا كان ذات يوم منزلي في تلك المدينة الذَّهبية في قلب مهد الحضارة، بغداد. لا يوجد حقًّا "مكان مثل البيت" إذا كنا محظوظين بما يكفي لامتلاك واحد.
عند التَّفكير، أدركت أنه بعد أربعين عامًا من العيش في هذه المدينة النَّابضة بالحياة، فإنَّ سلسلة البيت "HOME" هي أشبه بتصريح بصري، يمكنني القول أخيرًا عن لندن أنَّها موطني، ولطالما كانت بغداد هي الوطن.
بهجة الحياة، Joi de Vivre (بيت 2:28) ألوان زيتية على قماش 115×90 سم لندن 2021. بإذن من الفنَّانة.
الألوان هي اللُّغة التي أعبِّر بها عن حبي . في الرَّسم، ألتزم بالألوان لأثري الرُّقي والحزن، مستغلة مجموعة من الأحاسيس، من اليأس الناجم عن الصِّراع والحرب، إلى التَّحدي في مواجهة الشَّدائد، إلى الأمل المطلق والإنسانيَّة والفرح! اللَّون هو السَّبب الذي يدفعني للرَّسم، على الرَّغم من أنَّني لا أرسم باللَّون، إنّما بإنسانيتي وروحي.
ويمكن للون أيضًا أن يحمل دلالات ثقافيَّة؛ فعلى سبيل المثال، لقد وَجدتْ حيوية النُّسج التَّقليدية لجنوب العراق طريقها حتمًا إلى رسوماتي! تثير الألوان استجابات عاطفية معيَّنة، غالبًا ما ترتبط الألوان الزاهية والمشبعة بالبهجة والتفاؤل والحيوية، مما يثير المشاعر الإيجابية والشعور بالأمل.
ببساطة رسمت في سلسلة أعمالي (البيت HOME) ما كنت أراه مباشرة، بما في ذلك الفواكه في الوعاء، ووضعت ما أسميته لاحقًا "طاولة القهوة السِّحرية التي لم نعرف أبدًا مدى سحرها حتى الحَجْر"!
على هذه الطاولة التي تعتبر أساسية لمساحة معيشتنا، عناصر هامَّة أبقتني عقلانية طوال الحجر الصحي بسبب الجائحة الغادرة! وجاءت كذلك تفسيرًا للسَّبب الذي جعل هذه المشاهد تأسر انتباهي وخيالي في وقت لاحق، بما فيها الفواكه.
في الرًسم، يمكن أن تختلف رمزية الفواكه بناء على السياق والمراجع الثقافية. ومن ثم، فهي ذاتية، على الرَّغم من أن الفواكه يمكن أن ترمز في كثير من الأحيان إلى موضوعات مثل الوفرة والخصوبة والإغراء والمتعة وما إلى ذلك. تصويري للفواكه خلال هذا الوقت العصيب من تاريخ العالم، يعبر عن "زوال الحياة".
لقد منحتني هويَّتي بصفتي مقيمة في لندن، أمريكية المولد وعراقية الأصل، وجهة نظر مميَّزة في حياتي الشَّخصية ومسيرتي الفنِّية. هذه الازدواجية في الانتماء إلى تراث عراقي وثقافة "غربية" تسبغ منظورًا فريدًا على عملي، ويقدم -حتمًا- رؤى حول تعقيدات الهويَّة والتَّهجير والانتماء.
خلال عملي، أخذت على عاتقي مسؤولية تمثيل ثقافتي وتضخيم أصوات أولئك الذين قد لا يكون لديهم نفس الفرص، وإلقاء الضَّوء على الجوانب المتنوعة للثَّقافة العراقية، من خلال عدسة شخص يعيش داخل العراق وخارجها. ويتحدى الصُّور النَّمطية لتقديم فهم أكثر دقَّة للعراق وشعبه. إلى جانب أعمالي الفنِّية، فإن مشروع لمسات العبقرية: الفنُّ العراقي المعاصر (Strokes of Genius: Contemporary Iraqi Art) هو أحد الأمثلة البارزة.
لمعرفة المزيد عن المشروع، يمكنكم الاطلاع على الموقع الإلكتروني www.incia.co.uk وwww.ayagallery.co.uk.
البرتقالة. ألوان زيتية على قماش 145×165 سم. لندن 2022. بإذن من الفنَّانة.
آمل أن يكون فنّي بمثابة جسر بين الثقافات، ويعزِّز الحوار ويشجع فهمًا أكثر دقة وشموليَّة لثراء وتنوع وتعقيد الفنَّ العربي، ومن خلاله عالم العرب.
في حين أنَّ فنّي متجذر في الهويَّة العربية، فأنا أسعى إلى نقل موضوعات عالميَّة، مثل الحب والخسارة والفرح والأمل والصمود. من خلال التأكيد على التَّجارب الإنسانيَّة المشتركة التي تتجاوز الحدود الجغرافية، آمل أن أحفِّز التَّعاطف والتَّفاهم والتَّفكير النَّقدي بين المشاهدين، بغض النَّظر عن الخلفيَّة الثَّقافية.
قدَّم كلٌّ من والدي الذي كان مهندسًا ميكانيكيًا، ووالدتي التي درست الاقتصاد المنزلي، والذي تضمن كلًا من التَّصميم الدَّاخلي وتصميم الأزياء، قدما لي التَّشجيع والدَّعم الثابتين. لقد أدركا موهبتي في الفنّ وعزّزاها، وطوَّرا ثقتي وقدرتي على متابعة شغفي بالفنّ.
منذ سنٍّ مبكرة، عرّفاني على أشكال مختلفة من الفن، بما في ذلك التَّجارب المرئية والموسيقيَّة والأدبيَّة والثقافيَّة، والتي وسّعت آفاقي وأثرت على نموي الفنّي. على الرغم من الموارد الماليَّة المتواضعة لوالدي، لم يكن هناك نقص في المواد الفنِّية؛ كانت أقلام الرَّصاص الملوَّنة، والورق والمواد الحرفية المختلفة (بما في ذلك مجموعة الخياطة الرَّائعة لوالدتي، التي تتضمَّن مجموعة هائلة من جميع أنواع الأزرار!) وهي في متناول اليد دائمًا.
إلى جانب الإرشاد والتَّوجيه، عرّفاني على تراثهما الثَّقافي وتقاليدهما وتأثيراتهما الفنِّية، التي رسخت جذوري بعمق في العراق وشكَّلت هويَّتي ومنظوري الفنِّيين
لطالما اعتُرفَ بالفنِّ كأداة قويَّة للمساهمة في التَّغيير السِّياسي. لقد استخدم الفنَّانون عبر التاريخ تعبيراتهم الإبداعية للاحتجاج، وتحدي الأعراف المجتمعية وزيادة الوعي والدَّعوة لقضايا مختلفة.
يمكن للفنِّ أن يثير الاستجابات العاطفية، ويجذب المشاهدين، ويحفِّز النِّقاش، ويشجع على التَّفكير. من خلال تقديم وجهات نظر بديلة، أو كشف التفاوتات، أو تسليط الضوء على الحقائق المخفية. ويمكن للفنَّانين تحدي الوضع الرَّاهن، والحثِّ على التَّفكير النَّقدي.
كذلك يمكن له أن يكون بمثابة منصَّة لاستجواب السُّلطة، والدِّفاع عن المجتمعات المهمَّشة، وتحدِّي الأيديولوجيات القمعيَّة، كما أنَّ لديه القدرة على حشد الرَّأي العام وتحفيز العمل الجماعي.
من خلال الفن، يمكن للفرد الحفاظ على اللَّحظات التَّاريخية وتمثيلها وضمان عدم نسيان كفاح وأصوات وقصص المهمَّشين.
من المهم أن ندرك أنَّ الفنَّ حافز قوي للتَّغيير، إلا أنَّه غالبًا ما يعمل ضمن نظام بيئي أوسع للنَّشاط الاجتماعي والسِّياسي، حيث يلزم بذل جهود جماعيَّة لإحداث تحوُّل دائم.
غدًا سيشفى قلبي. حجر الأرض، المخمل والأكريليك. 30×19×10 سم. 2008. مجموعة خاصة لندن. جزء من المعرض الفردي للفنانة Beats and Burdens Dreams 2009. افتتحته الدكتورة فينيتيا بورتر، وكان هذا العرض بمثابة تكريم أبطال العراق من النساء، انتباهًا للحرب في العراق وأرضها وشعبها.
الفنُّ لديه القدرة على المساهمة في عملية لمِّ شمل الأفراد والمجتمعات، فضلًا عن تسهيل المصالحة مع جروح الماضي. يوفر الفنُّ وسيلة للأفراد للتَّعبير عن مشاعرهم ومعالجتها، بما في ذلك الألم والصّدمات والحزن. من خلال الإبداع الفنِّي، يمكن للنَّاس أن يجدوا طريقة لإراحة أنفسهم، مما يسمح لهم باستكشاف تجاربهم ونقلها بطريقة غير لفظيَّة أو مجرَّدة. يمكن للفنِّ أن يساعد الأفراد على مواجهة المشاعر المعقَّدة المرتبطة بالماضي والتَّغلب عليها، مما يؤدي إلى الشِّفاء الذَّاتي. يتمتع الفنُّ أيضًا بالقدرة على جمع النَّاس معًا وخلق شعور بالتَّجربة المشتركة، وتعزيز الحوار، والتَّعاطف، والتَّفاهم. من خلال السَّرد المرئي للقصص والتَّمثيل الرمزي، يمكن للفنَّانين إعادة تفسير الرِّوايات التَّاريخية وإعادة تخيُّلها وإعطاء صوت لوجهات النَّظر المهمَّشة، والإسهام في فهم أكثر شمولًا للماضي.
في حين أن الفنّ وحده قد لا يشفي جراح الماضي تمامًا، إنَّما يسهم في عملية الشِّفاء ويشجِّع الحوار ويلهم الأفراد والمجتمعات على التَّخيّل والسَّعي من أجل مستقبل أكثر تفاؤلًا. الفنّ لديه القدرة على تجاوز الحواجز، وإثارة التعاطف، وتعزيز الشِّفاء، مما يجعله أداة قوية للتَّحول والمصالحة.
منذ الصغر، كنت أبتهج بصنع الأشياء وكنت مفتونة بالألوان والشَّكل. لذلك أولًا وقبل كلِّ شيء، أودُّ أن أقول إنَّ الإلهام فطري من الله! بهذا، أستلهم أيضًا من التَّجارب الخارجيَّة والمصادر المختلفة. يتضمن ذلك كًّلا من التَّجارب الشَّخصية للنّشأة مع التّراث الثّقافي الشّرقي الغربي، والهوية والانتماء والذكريات والأحداث المهمَّة والعلاقات ورحلة الحياة المليئة بالمفاجآت إلى الشؤون العالمية الاجتماعية والسياسية والصراع والظلم وحقوق الإنسان والظلم البشري والجمال المفقود.
كان لكلٍّ من والدتي ووالدي وزوجي دورًا أساسيًّا في نظرتي إلى الحياة والقيم والمسؤوليات والإيمان.
إلى جانب اللّون، الطّعام هو لغة أخرى للحب! يحتلُّ المطبخ العراقي التَّقليدي مكانة خاصًة في قلبي لأنه غالبًا ما يرتبط بذكريات الحنين إلى البيت والأسرة والتقاليد الثقافية.