نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

فَوضى مُنَظَّمَة
الفنَّان الضَّيف

فَوضى مُنَظَّمَة

فَوضى مُنَظَّمَة

658 محرك دي سي، كرات قطنية، علب كرتون 70×70سم، 2017، بإذن من ستوديو زيمون.

بقلم منار المطيري
March 20th, 2023

عُرف زيمون - الفنّان السويسري- بإبداعه منحوتات صوتية فريدة، تأخذ الزائر نحو تجربة سمعية وبصرية، مما يسمح له باستكشاف الصوت من زوايا جديدة. بفضل موهبته الخاصة، ينشئ زيمون مجسمات صوتية تحمل عمقًا عاطفيًا، مستكشفًا الصراع بين الأنماط المنظمة للحداثة وقوى الحياة الفوضوية. 

بأسلوبه البسيط، يرتب زيمون الأشياء المستهلكة يوميًا - مثل الصناديق الكرتونية أو الأكياس البلاستيكية - في نمط هندسي منظم. بمجرد أن يضبط هذه الأشياء المنظمة بعناية وينشطها آليًّا، فإنها تبدأ في التحرك دون حسيب ولا رقيب وبشكل فوضوي. ولقد بدأ  رحلة في الفن منذ كان صغيراً فكان يجرب ويستكشف مفهوم الصوت من خلال الموسيقى و الطبيعة من حوله.

نسمع ما نراه، ونرى ما نسمعه
زيمون
فَوضى مُنَظَّمَة
في هذا العدد من مجلة إثرائيات، نقابل زيمون ليشاركنا تجربته الفريدة في صنعته الفنِّية هذه، وكيف له أن يصنع مساحة لمستمعيه، لتجربة واستكشاف الصوت من منظور جديد.

حدثنا عن علاقتك مع الصوت، وما يلهمك أثناء عملك معه؟ كيف يمكنك صناعة علاقة بين الصوت والتركيبات البصرية في عملك الفنّي؟

قمت بتجربة الأنشطة البصرية والصوتية منذ أن كنت طفلاً. الآلات الموسيقية، والتكوين، وتجارب التصوير، والمواد، والآلات، والأجهزة... معظم الصوتيات هي تركيبات بصرية، والتركيبات البصرية عادة ما يكون لها صوت. غالبًا تكون هذه الأشياء مرتبطة أو حتى مشروطة ببعضها البعض. في عملي أتعامل مع تفعيل المواد والأصوات الصادرة منها. وبالتالي فإن الصوت وكذلك الجانب البصري لهما أهمية متساوية، فنحن نسمع ما نراه ونرى ما نسمعه.

ما هو الإحساس الذي تريده أن يصل للناس عندما يتذوقون فنّك؟
 

أعمالي مختصرة وأصيلة، بهذه الطريقة أكوِّن قد رسمتُ الغاية من وراء تلك الأعمال بدلًا من مجرد إنشاء اتصال واحد بمكونٍ واحد. وبهذا يمكن للأعمال أن تلفتَ انتباه الزائرين وتسمح لهم بإجراء اتصالاتهم وارتباطاتهم واكتشافاتهم على مستويات فردية مختلفة. راجيًا فتح المجال لهم ليتواصلوا ويتأملوا ويفكروا ويتساءلوا عن محيطنا وذواتنا.

يمكن وصف فنّك بالسهل الممتنع، ما الذي جذبك إلى هذا الأسلوب الفنِّي البسيط؟

أهتم في أعمالي بالبساطة قدر الإمكان، وغالبًا ما تكون بدائية، ولكنها تسمح لي بدراسة التعقيد. أنظمة بسيطة، على الرغم من بساطتها الكامنة، تطور سلوكًا معقدًا. بالإضافة إلى التباين الموجود في الوقت نفسه بين البساطة والتعقيد، يبدو لي أن البحث في المعقد يتخذ طرقّا بسيطة ملموسة بدلًا من استكشافه بالطرق الصعبة.

وما مدى التحكم في العناصر الآلية في عملك؟

عادة ما تخرج الأنظمة عن السيطرة ضمن إطار خاضع للرقابة. مرة أخرى، فإن الوجود المتزامن للأضداد هو ما أجده مثيرًا للاهتمام، لقد تحدثنا بالفعل عن تزامن البساطة والتعقيد. كما أنّ النظام والفوضى، والتحشيد والفردية، أو الكمال والنقص، هي أيضًا استقطابات أخرى من هذا القبيل.

ما هو الإلهام وراء تركيب "317 محركات تيار مستمر وأكياس ورقية وحاوية شحن" ولماذا اخترت أن يكون شخص واحد فقط يمكنه تجربتها في كل مرة؟

تم تنفيذ هذا العمل الفني بتكليف من Sennheiser كجزء من Art Basel، تعمل Sennheiser في إنتاج وتطوير سماعات الرأس. وقد حرصت في هذا العمل أن أحاكي سماعة الرأس، التي تسمح لشخص واحد بالانغماس في الأصوات والضوضاء معزولةً عن إزعاج العالم الخارجي.

ما الذي ألهمك للعمل مع المواد الخام لخلق صوت يصفه البعض بأنه يقلد الطبيعة؟

أنا لا أحاول تقليد الطبيعة. الطبيعة موجودة بالفعل بجمالها اللامتناهي وتعقيدها. لا أرى أي سبب لتقليدها، بل ضرورة العناية بها وحمايتها في تنوعها. ولكن نظرًا لأن عملي يتعامل أيضًا مع التعقيدات، فقد يذكرنا أحيانًا بالظواهر التي نعرفها من الطبيعة. المواد الخام بدورها تثير اهتمامي مرة أخرى من منظور البساطة والنهج الاختزالي الذي أتبعه.

ما هي بعض مشاريعك المستقبلية والحالية التي ترغب في مشاركتها؟

هناك معارض ستقام هذا العام في بلدان مختلفة، مثل: أستراليا، وهولندا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، والنمسا، وبلغاريا، وسويسرا.

يمكن العثور على العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بعمل زيمون على موقعه الإلكتروني الرسمي على zimoun.net وكذلك على انستغرام علىInstagram
جميع الصور ومقاطع الفيديو مقدمة من استوديو زيمون ©.

إعادة تعيين الألوان