نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

الطبيعة بخيوط الذهب
A-
A+
اسقاطات فنّية

الطبيعة بخيوط الذهب

الطبيعة بخيوط الذهب

الماء ينشد الظمآن، 2021 - 2020م عائشة خالد- من مجموعة مقتنيات متحف إثراء. 
قماش، دبابيس فولاذية، دبابيس فولاذية مطلية بالذهب عيار24  قيراط، 304.8× 548.64 سم.

بقلم فريق تحرير إثرائيات
April 7th, 2025

تظلّ عملية تخيّل الطبيعة وإعادة تفسيرها في الأعمال الفنّية واحدة من أعمق وأجمل الصلات التي يمكن للفنان أنْ يبنيها مع الطبيعة. سواء أكان الهدف استقطاب السكينة، أو التأمّل، أو الإعجاب، هناك دائمًا شيء في الطبيعة يستحقّ الاحتفاء به، حتى وإنْ كان باستخدام معادنها الثمينة في بعض الأحيان، تبقى الطبيعة كنزنا الأعظم. هنا نقدّم أعمالًا فنّية متداخلة من مجموعة إثراء، مستوحاة من عطاءات الطبيعة المتنوعة.

الماء ينشد الظمآن

اُستوحي العمل من المواقع المقدّسة في المملكة العربية السعودية، ويعكس المشروع الارتباط الروحي العميق للفنانة عائشة خالد بها مثل: الكعبة، ومسجد النبي، وبئر زمزم. تجد عائشة في الأعمال المسندة إليها فرصة للتفاعل من كثب مع دلالتها الثقافية. هذا النسيج مصنوع من طبقات من المخمل الفاخر والمزيّن بالدبابيس الفولاذية، والمطلية بالذهب، ليُجسّد رؤيتها لهذه الأماكن المقدّسة، فالمنسوجات الغنية بالألوان: الأسود، والأخضر، والأزرق، تستحضر العواطف العميقة المرتبطة بقداسة المواقع، محتفية بجمال الحرفية التقليدية، وقدرتها على نقل الروايات الروحية العميقة.
 

زوايا مختلفة للقطعة الفنّية: الماء ينشد الظمآن2020-2021عائشة خالد، مجموعة إثراء الفنّية. 
النور فنًّا

الحياة نور، والنور هو الحياة.
في إطار النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية التي تقام في جدّة، المملكة العربية السعودية، من 25 يناير إلى 25 مايو 2025، عرض مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ستّ تحف أثرية إسلامية، كلّ منها تحمل قصة وتاريخًا فريدًا.
 

هذا المصباح المتقن كان واحدًا من المعروضات. في ما مضى تولّى الحرس الخاص بالمصابيح عهدة إضاءة مصابيح المسجد وإطفائها وتنظيفها، حيث كانت الإضاءة ضرورية لصلاتي الفجر والعشاء. كان من المفترض أنْ يتدلّى هذا المصباح من السقف مزوّدًا بصحن زجاجي، أو أنبوب داخلي لحمل الزيت أو الفتيل. تشير الأسماء المنقوشة على المصباح إلى أحد المتبرّعين من القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي، ما يدلّ على أنّ هذا المصباح صنع ليكون بديًلا عن مصباح آخر أصلي ومكسور، وقد نقشت عليه الآية 35 من سورة النور.
 

يقول الأستاذ إدريس تريفيثان، أمين الفنّ والثقافة الإسلامية في إثراء: "إنّ استعراض معرض إثراء مفهوم الوقف كما ينطبق على تشغيل المسجد وصيانته له أبعاده التاريخية، إذ يعدّ المسجد محور المجتمع والحضارة الإسلامية. من خلال المعرض يتمّ عرض مجموعة متنوعة من القطع التي كانت موجودة في المساجد عبر العالم الإسلامي، ويتمّ فحصها في سياق سجلات الوقف التي توضّح نفقات المساجد الشهيرة التي كانت تحتوي على مدارس ومكتبات ونوافير وخانقاه، وهي نوع من صومعة الزهّاد".

ويضيف قائلًا: "يشير الوقف في أبسط تعريفاته إلى تبرّع غير قابل للتصرّف بموجب الشريعة الإسلامية. عادةً ما يتضمّن التبرّع مبنى، أو قطعة أرض، أو شيء ما لأغراض دينية، أو خيرية للمسلمين. لا يمكن إلغاء التبرّع، حتى من قبل المتبرّع نفسه، ولا يمكن التصرّف به، حتى بعد سنوات عديدة من وفاة المتبرّع. الوقف هو عمل من أعمال التضامن الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع، يحقّق التوازن والشمولية، سواء أكان ذلك من خلال تقديم المساعدة، أو التنمية، أو الارتقاء بمختلف مستوياته، ممّا يعود بالنفع على الأفراد، الأغنياء منهم والفقراء على حدٍّ سواء".
لمعرفة المزيد عن مقتنيات إثراء، يرجى زيارة متحف إثراء.
 

إعادة تعيين الألوان