البدايات الأولى لمباراة كرة القدم في العالم
يعرض في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي قفاز ملاكمة من عام 1959، حاملًا توقيع كاسيوس كلاي، الملاكم العظيم محمد علي. إنتاج: مصنع درابر وماينارد للسلع الرياضية. مكان الإنتاج: الولايات المتحدة الأمريكية. الخامة: جلد، نسيج، ألياف. التقنية: خياطة، حشو، خط يدوي. الأبعاد: 26 × 19 × 11.5 سم. جزء من المجموعة المميزة لدى 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.
تُرى من الذي ركل الكرة أولًا؟ تتعدد الروايات حول أصل كرة القدم المحبوبة، حتى إنّ بعضها يعزو ولادتها إلى فعل بسيط: ركل حصاة مستديرة عن الطريق.
في الواقع، شهدت ثقافات عديدة ألعابًا تعتمد على الكرة عبر التاريخ، لكن أقدم لعبة معروفة تُشبه كرة القدم الحديثة هي لعبة "تسوجو" الصينية القديمة، ويعني اسمها حرفيًّا "ركل الكرة"، وتعود إلى 200 سنة قبل الميلاد.
واصلت ألعاب الكرة تطورها عبر الحضارات المختلفة — من بينها ألعاب الكرة المطاطية التي انتشرت في الحضارات القديمة في أمريكا الوسطى (التي فاجأت الإسبان عند وصولهم إلى العالم الجديد)، حتى بلغت شكلها المعاصر في القرن التاسع عشر، ذلك الشكل الذي أسر قلوب الناس في جميع أنحاء العالم.

تُعرض هذه الكرة في معرض التاريخ العالمي للرياضة في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، وقد استُخدمت في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1888 بين فريقي وست بروميتش ألبيون – المعروف بين مشجعيه بلقب "The Baggies" – وبريستون نورث إند، وانتهت المباراة بفوز وست بروميتش ألبيون بنتيجة 2–1 في إنجلترا. تُعد هذه الكرة جزءًا من المجموعة المتميزة لدى 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.

كرة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1888 بزخارف متقنة وألوان متنوعة تغطي كامل سطحها الخارجي. الصورة بإذن من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.
توالى استخدام الحجر، ثمّ المطاط، وصولًا إلى الخشب في صناعة أدوات الألعاب والرياضات، وتنمية الإعجاب بأشكال التيجان والميداليات التي تُتوّج بها بطولات الأبطال الرياضيين. يقدّم 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي تجربة زاخرة بمئات القطع النادرة والتجارب المبهرة.
يمكن للزائر أن يقضي يومًا كاملًا يتجوّل بين القاعات السبع لهذا المتحف الحيوي، دون أن يستطلع سوى القليل من فيض القصص الملهمة والكنوز التاريخية من التذكارات والمقتنيات المرتبطة بالرياضة، التي امتلكها — أو وقّعها — رموزٌ غيّروا وجه الرياضة على طريقتهم الخاصة.
يتيح المتحف لزوّاره فرصة جديدة للقاء مع أساطير الرياضة في مختلف المجالات: بيليه في كرة القدم، مايكل شوماخر في الفورمولا 1، محمد علي في الملاكمة، مايكل جوردن في كرة السلة، سيرينا ويليامز في التنس، وغيرهم كثير من أنحاء العالم.
ويخصّص المتحف أقسامًا مميزة للرياضيين العرب، من بينهم البطلة الأولمبية نوال المتوكل من المغرب — أول امرأة عربية وإفريقية ومسلمة تفوز بالميدالية الذهبية عام 1984 في سباق 400 متر حواجز — وربّاع قطر الذهبي فارس إبراهيم، أول قطري يحقق الذهب، إلى جانب نخبة أخرى من الأسماء التي تستحق الاطلاع والاحتفاء.

نسخة معاد بناؤها من طوق لعبة الكرة في أمريكا الوسطى، من حضارة المايا، المكسيك، ما بين عامي 600 و1200 للميلاد. يُزيّن هذا الطوق الحجري زوج من الأفاعي المجنّحة، وكانت الكرة المطاطية تُوجَّه عبره في سياق اللعبة.
يعُدّ هذا الطوق جزءًا من المجموعة المرموقة لدى 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي. الصورة بعدسة: ريم الغزال.

أقسام خاصة مكرّسة لشخصيات رياضية عالمية، مثل هذا القسم المخصص للأسطورة محمد علي، والذي يتضمن أيضًا كتابًا مصورًا فريدًا. شاهد هذا وأكثر في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي. الصورة بعدسة: ريم الغزال.
وفي لقاء حصري مع إثرائيات، عبّر عبد الله يوسف الملا عن مدى تجسيد الشغف الكبير بالرياضة وتاريخها وإرثها — في قطر وحول العالم — داخل هذا المتحف اللافت، الذي يمتد على مساحة 205,000 قدم مربع. ويأخذ المبنى شكلًا أسطوانيًّا بواجهة زجاجية مستوحاة من الحلقات الأولمبية الخمس المتشابكة، ويلتفّ بانسيابية حول الجانب المنحني من استاد خليفة الدولي، الذي يعود تاريخه إلى ما يقارب نصف قرن.
يقول الأستاذ عبد الله يوسف الملا، مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي: "هذا هو أول وأكبر متحف مخصص للرياضة في المنطقة، بل الوحيد من نوعه".
ويضيف قائلًا: "الرياضة توحّد الناس من مختلف أنحاء العالم ومن شتى الثقافات، هنا يجد كل محبّ للرياضة ما يلامس شغفه، سواء كان مهتمًّا بالرياضات القديمة، أو بالألعاب الأولمبية، حيث نعرض تحفًا أصلية، من بينها المشاعل التي حُملت في دورات الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية منذ عام 1936".
فمن أكثر القاعات التي تترك أثرًا في الذاكرة دون شك، قاعة المشاعل، حيث تبدو هذه الرموز الأولمبية التاريخية بأشكالها وأحجامها المختلفة كأنّها تسبح في أعمدة زجاجية شفافة، يحمل كل منها قطعة ثمينة من تاريخ الرياضة العالمي.

إضافة لا بدّ منها إلى قائمتك عند زيارتك المقبلة إلى قطر: 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، المتحف المذهل التابع لهيئة متاحف قطر. الصورة بعدسة: ريم الغزال.
الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، تتولى رئاسة مجلس أمناء متاحف قطر، ويترأس متحف قطر الأولمبي والرياضي الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن علي آل ثاني، الرياضي المتحمّس، ومتسلّق الجبال الذي يُعد أول قطري يصل إلى قمتي إيفرست وأما دابلام، متسلّق أعلى جبل في كل من القارات السبع، وقاطع طريق التزلج إلى القطب الجنوبي.
يتابع عبد الله الملا قائلًا: "تحت قيادتها جرى تصوّر هذا المتحف كفضاء ثقافي نابض، يحفظ التراث الرياضي لدولة قطر، ويُبرز الإنجازات العالمية، ويُلهم الأجيال المقبلة للسعي نحو التميّز، لقد وجّهتنا رؤية معالي الشيخة لابتكار مساحة تُقرّب الناس من بعضهم البعض عبر القيم الإنسانية المشتركة، وستظل الرياضة توحّدنا، ونحن نتنافس ونحتفل، ونخسر أحيانًا لننهض من جديد، ونحاول مرارًا وتكرارًا — لنحقق الفوز لأنفسنا، ولأوطاننا".
لزيارة 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، يُرجى الضغط هنا. هي تجربة تستحق التجربة!
لقراءة المقابلة الحصرية التي أجرتها إثرائيات مع سعادة الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، رئيس 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي يُرجى الضغط هنا.
استكشفوا بعض المعروضات الطريفة من مجموعة المتحف:

مشاعل عبر التاريخ معروضة في المعرض الأولمبي داخل 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي. الصورة بعدسة: ريم الغزال.
على الرغم من أنّه لم يُنتج ملصقًا رسميًّا لدورة الألعاب الأولمبية لعام 1896 في أثينا، فقد تمّ لاحقًا اعتماد غلاف التقرير الرسمي للألعاب ليؤدي هذا الدور.
معلومة مهمة: الشابة في الملصق ترتدي زيًّا يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر في أثينا، وتحمل غصنًا وإكليل زيتون، في إشارة رمزية إلى تقليد الألعاب الأولمبية القديمة، حيث كان الفائز في كل منافسة يُتوّج بإكليل من أغصان الزيتون. الملصق جزء من المجموعة المرموقة لدى 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.

ملصق أولمبياد أثينا 1896. الناشر: تشارلز بيك. التاريخ: 1896. الحقبة: القرن التاسع عشر الميلادي. الخامة: ورق، حبر، نسيج. التقنية: الطباعة. الأبعاد: 34.2 × 25.6 سم.
تميمة أولمبياد موسكو 1980 "ميشا". المصمّم: فيكتور أ. تشيجيكوف.

مكان الإنتاج: اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية. التاريخ: 1980. الحقبة: القرن العشرون الميلادي. الخامات: نسيج، حشوة قطنية، ورق، بلاستيك.
التقنية: الخياطة، الحشو. الأبعاد: 32 × 17 × 12 سم. جزء من المجموعة المرموقة لدى 3-2-1 لمتحف قطر الأولمبي والرياضي.
أُقيمت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1924 في باريس، لتصبح بذلك أول مدينة تستضيف الألعاب للمرة الثانية (بعد عام 1900). كما شكّلت هذه الدورة ختام حقبة، إذ كانت الأخيرة التي نُظّمت تحت رئاسة مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، بيير دي كوبرتان (1896–1925)، ويُعد هذا الملصق النادر جزءًا من المجموعة المتميزة لدى 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.

ملصق أولمبياد باريس 1924. الطباعة: دار Rhogor. الفنان: إيتالو أورسي. مكان الإنتاج: باريس. التاريخ: 1924. الحقبة: القرن العشرون الميلادي. الخامة: ورق. التقنية: الطباعة. الأبعاد: 113 × 75.6 × 0.1 سم.
جاء اختيار اسمي التميمتين بعد مسابقة جماهيرية، حيث استُلهم اسم "هاودي" من التحية الشعبية في أمريكا الشمالية "How do you do" –أي "كيف حالك؟" – تعبيرًا عن الترحيب والود، أمّا زيه فيعكس ثقافة غرب كندا. جزء مميز من مجموعة 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.

التميمة الرسمية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كالغاري عام 1988:
"هاودي"، المصممة: شيلا سكوت، التاريخ: 1988، الفترة: القرن العشرون الميلادي.
الخامات: نسيج، بلاستيك، فيلكرو، حشوة، ورق. التقنيات: خياطة، طباعة، حشو. الأبعاد: 21.5 × 17 × 14.5 سم.
في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1988 التي استضافتها مدينة كالغاري الكندية، تم لأول مرة اعتماد تميمتين رسميتين: "هايدي" و"هاودي"، وهما توأمان يمثّلان الدب القطبي، الحيوان الثدي الأصلي في كندا.