زهرة المهدي
فنانة وكاتبة وموسيقية وصانعة أفلام كويتية تهوى عكس أفكارها في جميع أنواع الفن. عُرفت بإبداعها وسْكِيتشاتها الخاصّة والتي تصور الجسم البشري بطريقة مميزة.
يجسّد فن زهرة فلسفتها ويكتشف الروابط بين جميع الأشياء التي تحيط بنا يوميًا، كما أنها معروفة بروايتها المصوّرة "نحن المستعارون" (2016)، وسلسلة مصغرة على الإنترنت بعنوان "حلطومة" تناقش فيها العديد من القضايا من خلال استخدام الفنّ المرئي والسماعي الذي تصنعه. في هذه المقابلة الخاصة مع الفنانة، تُعرفنا على أفكارها فيما يتعلق بالفن والـ(سْكِيتشنغ)، ومصادر إلهامها الأخرى.
من معرض منفرد للفنانة، زهرة المهدي، 2016، بإذن من الفنانة.
من معرض منفرد للفنانة، زهرة المهدي، 2016، بإذن من الفنانة.
منذ طفولتها، وجدت زهرة نفسها تفكك الأشياء لتتعلم كيف كانت تعمل.
قالت: "كنت أهوى تفكيك الأشياء عندما كنت طفلة". أحبت إيجاد التشابه بين الأشياء التي كانت تبدو مختلفة تمامًا، وبرعت كذلك في الرسم والنحت والتصميم، مما ساعدها على رواية قصصها من وجهة نظرها عندما كَبُرَت.
في صباها، أثر عليها الكثيرون وأبرزهم بيل ناي ذا ساينس غاي وجيمس بورك كونكشنز، كما استمدت إلهامها من العديد من صنّاع الأفلام الغربيين، كميخائيل غوندري، وآغنيس فاردا، وذا كوين بروذرز، ولارس فون ترير، والذين ساعدوها على التعبير عن نفسها بحرية. يمكن رؤية تأثير هؤلاء في فن زهرة، ابتداء من سْكِيتشات خاصتها وانتهاء بسلسلتها القصيرة على اليوتيوب.
عندما سُئلت زهرة عن معنى الفن، جاوبت كالآتي: "الفن هو طريقة نعبر بها عن أفكارنا". تعد زهرة الفن كأفضل طريقة "تتأقلم بها مع أفكارها"، كما أنّه أيضًا الطريقة التي تظهر من خلالها كيف تتواصل مع العالم حولها، وأيضًا الطريقة التي تعبر بها عن حسها الفكاهي.
عندما يتعلق الأمر بالـ(سْكِيتشنغ)، فإن زهرة تؤمن بأنه نمط فنّي يحتمل الخطأ، وتشرح "إنه يجعل أي شكل جذابًا، مهما كان غير واقعي. اعتدت على استخدام الترقين العرضي بشكل خاص، لأنه يسمح لي برسم أشكال غير متناسبة بسهولة".
من معرض منفرد للفنانة، زهرة المهدي، 2016، بإذن من الفنانة.
عندما ننظر إلى فن زهرة، يمكننا ملاحظة جميع التفاصيل في عملها والتي تقصد أن تحرّك فينا نوعًا معينًا من المشاعر، فهي تركز على مواضيع معينة عندما ترسم، كجسم الإنسان مثلًا. تقول زهرة: "أكثر ما أجده مثيرًا للاهتمام هو جسم الإنسان، فمع أنّه أقرب شيء إلينا، إلا إنه قد يصبح غريبًا، وحتى مثيرًا للاشمئزاز إثرَ تغييرات صغيرة فقط، كعدم وجود بؤبؤ العين، أو الجروح، أو الأعضاء، أو الوضعيات الغريبة".
"أحب أن أكتشف أشياء وأشكالًا مختلفة عن هذه المواضيع، بالإضافة إلى رؤية ما يمكن أن تولده هذه القطع من أحاسيس. ردّة أفعال الناس إلى ما نعدّه غريبًا؛ أمرٌ أحب التفكير فيه".
"سولو ٢"، زهرة المهدي، 2014، بإذن من الفنانة.
تعمل زهرة حاليًا على عدّة قطع فنية، وتقول لمجلة إثرائيات: "لا أعلم ماذا سأفعل بها عندما أنتهي من العمل عليها". توقفت زهرة عن تنظيم معارض الفنون الجميلة، وتركز حاليًا على سلسلة الفيديوهات الخاصة بها والمسماة "حلطومة".
وأضافت: "إنها سلسلة من مقاطع فيديو قصيرة تضم جميع مهاراتي وما أهواه مُقدَّمًا بشكل صوتي وبصري. حاولت تقديم أفكار فلسفية وجعلها مسليّة وسهلة الفهم قدر ما استطعت".
سيكون من الممتع رؤية إبداع زهرة وأين سيأخذها، بالإضافة إلى جميع الأحاسيس والعلاقات التي سيشكلها جمهورها مع فنها المميز.
بدون اسم، زهرة المهدي، بإذن من الفنانة.
بدون اسم، زهرة المهدي، بإذن من الفنانة.
بدون اسم، زهرة المهدي، بإذن من الفنانة.
بدون اسم، زهرة المهدي، بإذن من الفنانة.
بدون اسم، زهرة المهدي، بإذن من الفنانة.
