لوحات ملونة بروح الثقافة
موجة الشرقية العظمى. بإذن من الفنان.
" بإذن من الفنان" عبيد باحميد
هو فنان يستمدّ إلهامه من الإرث والفلكلور السعودي. كما يعكس فنّه روح الثقافة العربية، ويبرز جمال الأشخاص والإرث واختلافاتهما. شارك في العديد في المعارض في المملكة، وأثبت بأنّ الفنان الحقيقي لا يحتاج لتعليم رسمي في الفنّ كي ينتج قطعًا لا مثيل لها. في هذه المقابلة حظينا بفرصة لنتعرّف على فنّ عبيد عن كثب، بالإضافة لهواياته وحبّه لرسومات سْكِيتش.
أعتبر الفن أفضل طريقة للتعبير عن أفكاري ومشاعري براحة، تمامًا كما يعبّر الكتّاب عن مشاعرهم من خلال الكلمات، أو المغنون من خلال الأصوات والموسيقا وما إلى ذلك. يلاحظ الناس من حولي أنّي لا أتحدث كثيرًا، ولكنّي أعتقد أن معظم الأشياء التي أريد قولها يمكن التعبير عنها من خلال صناعة الفن بشكل عام.
بنت الوادي. بإذن من الفنان.
أعتقد أن أكثر ما يميّز سْكِيتش هو نقاوته. فعلى عكس اللوحات الفنيّة المصقولة والنهائية، تتميّز سْكِيتشات بفوضويتها وخطوطها المضطربة. سْكِيتش هو الفكرة الأولى، والمسوّدة الأولى، والومضة التي تقود لشيء أكبر.
لوحة بلا عنوان. بإذن من الفنان.
بعض سكيتشات بقلم الفنان. بإذن من الفنان.
لوحة بلا عنوان. بإذن من الفنان.
أتذكّر أنّي كنت أرسم دائمًا وأنا طفل، دومًا كان لدي أقلام وألوان. أتوقع بأن الموضوع أصبح جديًا أكثر بعد المرحلة الثانوية عندما صرت أرسم على أيّ سطح أبيض أجده - وحتى الجزء الخلفي من أوراق المهملات والفواتير في العمل.
سكيتش حجازي. بإذن من الفنان.
في جميع موضوعاتي وقصصي؛ لطالما أذهلتني العلاقة بين الثقافة وبين الأشخاص والأمكنة التي يقطنون فيها. كيف يؤثر المكان على أزياء الأشخاص ومجوهراتهم وملابسهم ومساكنهم، وأيضًا تأثير الأشخاص على المكان بذاته وماهية التغيرات التي يجرونها على ما حولهم لتلبية احتياجاتهم. أنا أيضًا معجب بالسريالية. ولذلك خطرت لي فكرة دمج الموضوعين معًا لمعرفة النتيجة. هذه هي الطريقة التي أنتجت بها أعمالي، والتي تعكس الثقافة السريالية على ما أعتقد.
الفتاة ذات "التخاديد" الذهبية. بإذن من الفنان.
جنوبية. بإذن من الفنان.
نجد. أقلام حبر على ورق A3. بإذن من الفنان.
تعجبني معظم أعمالي الفنّية، ولكن عليّ القول بأني عملت على مشروعي المفضل قبل عامين مع صديقي الفنان مهند البحاري (والذي يقوم بعمل سْكِيتشات وأعمال رائعة) بالإضافة إلى كونه ممرضًا يتعامل مع الأشخاص الذين يعانون أمراضًا نفسية. بالاستعانة بمعرفته، قمت بالعمل على ثلاث لوحات تجسّد بعضًا من هذه الأمراض، والطريقة التي يشعر بها المرضى. سميّت هذه اللوحات الثلاث "باب ما جاء في النفس". أعتقد بأنّي سأعود لهذا المشروع وأقوم بعمل سْكِيتشات ولوحات جديدة.
في الحقيقة، لقد عملت على العديد من أغلفة الكتب، ولكنّ الوحيد الذي انتشر هو الغلاف الذي صنعته لكتاب "الخيميائي" للروائي البرازيلي باولو كويلو. كان الأمر برمّته كالحلم تمامًا، بما أن الرواية "كانت" المفضلة لديّ، لا يزال عملي على غلافها ورؤيتها على الأرفف شيئًا مذهلًا بالنسبة لي.
عملت على جميع إصدارات باولو كويلو باللغة العربية، كما عملت على غلافين للكاتب السعودي سلمان الطياري، وعلى غلاف آخر لكاتب مصري، وسأقوم بالعمل على المزيد إن سنحت لي الفرصة
باب ما جاء في النفس. بإذن من الفنان.