أحلامُ الطَّبيعة الغامِرَة

تشتمل لوحة بيانات الذكاء الاصطناعي في هذا العمل الفنّي على ألوان وأشكال وأنماط مرتبطة بالطبيعة، إلا أنّها موجودة فقط في ذاكرة الجهاز كأحلام.

مع ألوان البحر الهادئة الأزرق والأخضر والأصفر، لا يمكن تجربة التأثير الحقيقي لهذا العمل الفنّي الجميل من قبل الفنّان المعروف رفيق أناضول كصورة ساكنة، إنّما بالانخراط فيه والانغماس في نسيجه وألوانه المتغيّرة، ولا يسعنا إلا تجربة العديد من هذه القصص.

تم اختيار اللّوحة كغلاف لأنها تجسد جوهر موضوع إثرائيات "تَجَدُّد"، حيث يمكن أن يساعدنا الانغماس في الطبيعة - أو في هذه الحالة "أحلام الطبيعة" - في إعادة تأهيل أنفسنا.

تضمُّ (أحلام الطبيعة) أكثر من 300 مليون صورة فوتوغرافية للطبيعة معلنة، تم جمعها بين 2018 و2021 في ستوديو رفيق أناضول. 

وهي تمثل أكبر مجموعة بيانات أولية للطبيعة تم جمعها على الإطلاق لعمل فنّي، والتي تم استخدامها بعد ذلك للتدريب على خوارزمية الذكاء الاصطناعي (AI) من شبكة الخصومة التوليدية (GAN).

تعد شبكة الخصومة التوليدية (GAN) ابتكارًا حديثًا في التعلم الآلي، حيث تنتج شبكات (GAN) نماذج مولدة، مما يؤدي إلى إنشاء حالات بيانات جديدة تشبه بيانات التدريب، ولكنها تبقى فريدة من نوعها.

يتميز كل شكل بتفسير مرئي مثير للإعجاب، لتشكيل انعكاس ديناميكي متعدد الأوجه للعلاقة الدقيقة بين التكنولوجيا والإنسانية والطبيعة والثقافة.

هناك نقطة أخرى يجب تذكرها وهي أن الطبيعة تحيط بنا في كل مكان، نحن فقط ننسى أن نعود ونرى ذلك حقًا، ونقدر لها ما تمنحنا إياه في كلّ يوم.