كعكة أرامكو – كنزٌ تذكاري

تحدّثنا مع هنية نشأت، هاوية للطبخ من سكان مدينة الخبر، لنتعرف أكثر على تفاصيل كعكة 
أرامكو وطريقة تحضيرها. سألنا هنية: كيف ومتى تعرفت على هذه الكعكة؟ فأجابت قائلة: "كان 
خالي من موظفي أرامكو وجدِّي كذلك قبل سنوات كثيرة، خالي قبل ما يقارب 34 سنة، وجدي
قبل ما يقارب 50 سنة، هكذا جربت كعكة أرامكو حينها لأول مرة. وعندما اشتهرت الكعكة، وبدأت 
المخابز ببيعها خارج مجتمع أرامكو".  تتذكر هنية أول لقمة تذوَّقَتْها من الكعكة في عام 2001، عندما كانت في السابعة من عمرها، 
 

قائلة: "أتذكر حينها فكرة راودتني وهي أنني أريد تذوق المزيد من هذه الكعكة وتجربة تحضيرها بنفسي". وفي عمر الخامسة والعشرين، لم تجرب هنية إعدادها فحسب، بل بدأت تبتكر وصفاتها الخاصة؛ ففي بعض الأحيان تحشو الكعكة بخلطة التوت الأزرق أو التوت الأحمر، وفي أحيانٍ أخرى تستخدم خليط كعكة أرامكو في وصفات لكعكات أخرى. طلبنا نحن فريق إثرائيات من هنية أن تخبرنا عن سرِّ تحضير كعكة أرامكو، فيما يلي ما شاركته هنية من مقادير، وإرشادات سهلة كبساطة هذا الكيك.

سؤالنا الأخير لهنية كان عن شعورها بالفارق بين كعكة أرامكو في الماضي وكعكة أرامكو في الوقت الحاضر. أجابت هنية ضاحكة: "كانت تصنع الكعكة بدفء وحِنِّية، أما اليوم فأشعر بأن الكعكة أصبحت منتجًا تجاريًّا بدلًا من أن تكون طبقًا يُحضرها لكم أقربائكم تعبيرًا عن محبتهم وامتنانهم لكم". 

إذا كنتم لا تملكون مهارات خبز جيدة، أو بكل بساطة لا تهوون الطبخ، وفي الوقت نفسه تشتهون كعكة أرامكو بشدة، أكملوا قراءة المقالة للتَّعرف على عالم "خبر 101 كافيه". 

إبراهيم بومرة، مؤسس المقهى، هو مستشار في مجال فنون الطبخ في قطاع الأغذية والمشروبات وهو مهتم بشدة بكل المواضيع المتعلقة بالخبر والظهران وأرامكو، وكعكة أرامكو أحد هذه المواضيع. لن تجدوا نوعًا واحدًا فحسب في المقهى، بل ستشعرون بالحيرة وأنتم تختارون نكهة معينة لتذوقها.

أجاب الأستاذ إبراهيم حين سأله فريق إثرائيات عن كيفية صنع الكعكة قائلًا: "إعداد كعكة أرامكو ليس بالأمر الصعب أو المميز؛ ما تحتاجه هو خليط الكعكة والماء فقط". وأضاف قائلًا: "ما نريد عمله في خبر 101 كافيه هو إعادة تقديم كعكة أرامكو في السوق بطريقة جديدة تُعجب الأجيال الجديدة".

ويقول إبراهيم أن السبب وراء حب الكثير من الناس لكعكة أرامكو -وبالتحديد أهل المنطقة الشرقية- يعود إلى عمقها الوجداني ومذاقها الذي يسكن في ذاكرتهم وليس في ألسنتهم. وأكمل قائلًا: "نريد أن نحتفظ بهذه الكعكة ونساعد في جعلها محبوبة من قبل الجيل الجديد كما كانت محبوبة في وقتنا. نريد إلهام الأجيال الجديدة بطرح تساؤلهم: (لماذا؟) رغبة منهم في معرفة الماضي".