نحن نعد شيئًا رائعًا من أجلك.

تأملات سرديَّة: ذاكرة أربع سنوات
A-
A+
إسقاطات فنيَّة

تأملات سرديَّة: ذاكرة أربع سنوات

تأملات سرديَّة: ذاكرة أربع سنوات

الأعمال الفنية والشعرية، بإذن من مؤسَّسة بدر بن عبد المحسن الثقافية.

بقلم ريم الغزال
July 15th, 2024
بينما كان العالم يختبئ خلف أبواب مغلقة

 تجنّبًا ووقاية من جائحة كوفيد-19، بزغت شمسُ مجلة (إثرائيات). كانت نافذة مشرعة على عالم الإبداع والأمل، تستعين بجماليات الفن والسرد لمواجهة الكآبة والأخبار المؤلمة

وبعد مضيِّ أربع سنوات؛ استمرت المجلة بفتح أبوابها أمام الفنانين والكتّاب والمبدعين، وواصلت تعاونها معهم، ليجدوا انعكاس أفكارهم وأعمالهم بين صفحاتها. كانت وما زالت تمدّ جسور التواصل والحوار بين الثقافات، من خلال شراكاتها المحلّية والإقليمية والدولية.

نستعرض هنا بعض القصص التي تخطّت الحواجز، وألهمت الآخرين، وما تزال تلقى صدى واسعًا لدى الجمهور، من الأمراء، والوزراء، والسفراء إلى الرّواد والفنانين الصاعدين والمبدعين في شتى المجالات، الذين زيَّنوا صفحات مجلة إثرائيات، وسردوا حكاياتهم عبر إبداعاتهم.

إثرائيات لوحة فنية يوشِّيها الجميع كل بحكايته الفريدة.

ولأنه يصعب علينا أن نجيء على ذكر ما يقارب 800 مقالة، ارتأينا الإشارة إلى بعضها والتي تعود لأفراد شاركونا أعمالهم الفنية، والإبداعية، وغايتهم من هذه الحياة، وأهمية الفن.

فنُّ الأساطير

رحلت عنّا شخصيات بارزة، بعد أن شاركونا أعمالهم الفنّية والسردية، وحكاياتهم بين صفحات مجلة إثرائيات، وسيظلّ نورهم يشع دائمًا خارج الصفحات، وداخل قلوبنا. هنا نقدِّم لهم خالص العرفان والجميل، ونعبِّر عن تعازينا الخالصة وامتناننا لهم أبدًا.

"الفنُّ في كلِّ مكان، لا يمكنك إيقافه، سيجد سبلًا للتعبير عن نفسه".

في مقابلته الأخيرة شاركنا الشاعر الأسطوري الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن آل سعود (1949 - 2024)، جانبًا فنيًّا مميّزًا في عدد المجلة (الصحراء).

الشاعر الأسطوري الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن آل سعود.
"كلُّ عائلة لديها قصَّة حبٍّ تحبُّ أن ترويها مرارًا وتكرارًا".

.في عدد المجلّة (الحب)، شاركتنا الأميرة الراحلة ديالا أرسلان تلحوق (1971 – 2021)  الكاتبة والشّاعرة - قصة حبٍ تخطّت الزمن، وتجسّدت كقصة لا تنسى.

تأملات سرديَّة: ذاكرة أربع سنوات
فن الإبل

 "اعقلها وتوكَّل".

"الإبل": ذلك الحيوان الوطني الذي تجاوز رمزيّته، وأصبح سفيرًا ثقافيًّا، ومصدر إلهام للشعر والسرد والفنّ. وفي تكريمه بـ(عام الإبل)، نستعرض لوحات له ملوَّنة وفريدة، كسرت الصورة النمطية، وزيَّنت صفحاتنا، كما نستذكر بعض القصص التاريخية للإبل، والتي أشعلت فتيل الحرب، إضافة إلى عدد من الأغاني والأهازيج المستلهمة من حداء الإبل.

(الإبل) اللوحة الفنية الشهيرة، من إبداع الفنان السعودي فهد النعيمة. الفنان المتجدِّد من ارتقى بالصلة النمطية للسعودية مع الإبل إلى مستوى جديد من الإبداع. بفضل جماله الملونة والشقية، أصبحت لوحته سفيرة لثقافة أمَّة متعدِّدة الأعراق.
فنُّ البدايات

ين صفحات إثرائيات، شَرُفنا بتقديم أعمال فنيّة لعدد من المبدعين الذين مارسوا فنّهم بشغفٍ ومحبة، سواء عبر ظهورهم الأول إلى الجمهور، أو من خلال أعمالهم التي عرضت لأول مرة على غلاف المجلة. تلك الأعمال تمثّل فنونًا مستقاة من التراث، ولعلها جاوزت المئة عام، أو ربما تكون قطعة فنية معاصرة صورت لحظة تاريخية مهمة. مهما يكن دافعها، فإن تلك الأعمال الفنية تكشف عن دواخل صانعها، وفي الوقت ذاته، يمكن لها أن تقدم معاني جديدة ومغايرة لعدة أشخاص في أوقات مختلفة.


 

اللّوحة على غلاف عدد (أرقام)، هي قطعة فنية حصرية قدمتها الفنانة لولوة الحمود، الحاصلة على جوائز عدة، استوحت فكرتها من الأحداث اليومية التي تؤثر على حياتنا بشكل متفاوت، كتلك التي تصنعها ترجيحات حجر النرد في أثناء لعبنا.القصيدة المعروضة من تأليف أبو العتاهية (748-825/826)، أحد أوائل الشعراء الفلسفيين والناسكين. كان أيضًا أول شاعر عربي بارز يخرج عن التقاليد التي وضعها شعراء الجاهلية في البادية، إذ تبنَّى لغة بسيطة، وأوزان شعر حرّة.والأبيات المعروضة هي: " أعدِّدُ أيامي وأحصي حسابها .. وما غفلتي عمّا أعدُّ وأحسبُ".
فن الأرقام
في هذا العدد احتفينا بـ(الفرح)، وعبَّرنا عنه بأشكال إبداعية مختلفة. في ذلك الوقت كنا نشعر بفرحة غامرة بعد أن رفعت القيود التي فرضتها علينا جائحة كوفيد 19 ومن ضمنها السفر.يعرض الغلاف لوحة حصرية تجمَّلت بالخط العربي، من إبداع الفنان عبد الرحمن الفايز، والتي قدمها لمجلة إثرائيات. لتسليط الضوء على مفهوم الفرح والاحتفاء به اقتبس كلمة من آية في القرآن الكريم "فَلْيَفْرَحُوا"،. واختار الخط الكوفي النادر، والذي نجده مستخدمًا غالبًا في الزخارف الفنية بأجزاء القرآن. 
فن الفرح
في عدد المجلة الخاصّ (الصحراء)، احتفينا بالشعر والفنّ والإبداع والتفكّر، ذلك العالم الذي ينهض من وهم الرمال العارية. كما أجرينا محادثة مع (شكسبير الصحراء)، الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن آل سعود، واكتشفنا جانبه الفني الآخر، الذي كان يوازي شعره النابض بالجمال، ألا وهي ريشة الفنان.اللوحة الفنية على الغلاف جاءت من سموِّه تعبيرًا عن جوانب الصحراء المتنوعة، والسلام الذي يجده المرء أثناء استراحته بين رمالها، من يعرف الصحراء يدرك أنها تحتضن العديد من القصص بين رمالها.  
فن الصحراء
في العدد الأول من مجلة إثرائيات (العزلة)، الصادر عام 2020 خلال فترة جائحة كوفيد-19، قمنا بتسليط الضوء على مفهوم العزلة، وكشفنا عن لحظات التأمل التي ألهمت المبدعين ليفكروا في طريقة لكسر حواجز العزلة، وابتكار طرق فنيّة جديدة.جاءت اللوحة الفنية مكتملة بعد عمل متواصل لمدَّة شهر، إذ وضعت اللمسات الأخيرة قبل أيام من ظهورها الأول على غلاف المجلة، وكانت تحمل عنوان (حدث في عصر كورونا).قدمت هذه القطعة الفنية المؤثرة، الفنانة السعودية تغريد البقشي، المقيمة في موطن إثراء ومجلة إثرائيات، في المنطقة الشرقية.
فن العزلة
أمَّا في عدد (سكتشات) قدَّمنا على غلاف المجلة صورة موحية لشخصية (المتجول) التي رسمها جبران خليل جبران (1883-1931)، وربما كان هذا الوجه غارقًا في تأمُّل عميق. يعود هذا العمل إلى عام 1931 ، ولم يسبق نشره على غلاف مجلة في المنطقة من قبل. يُبرز هذا العمل إحدى أهم سمات جبران الداخلية، ففي العام الذي توفِّي فيه عن عمر يناهز 48 عامًا، رسم لنفسه بورتريه (المتجول) مُجسِّدًا بتلك الخطوط رحلته الحياتية كروح تائهة، كأنه يتجول بين الكلمات مسافرًا بها حول العالم.
فن سكيتشات
وبمناسبة الذكرى الثالثة لإطلاق مجلة (إثرائيات) تم الاحتفاء بموضوع (الصوت). تأثَّر الفنانون والمبدعون عنــد احتــدام الجائحـة، فجاء الصوت ليكونَ حبل النجاة، وأسـهمَ فـي الإبقاء علـى ارتباطهـم بجمهورهم، وتطـوَّرَ بين آلاتهم، حتـى غـدا سـيمفونية مـن الألوان والفنون والقصـص.لإثرائيـات صوتهـا الخـاص، ونغمتهـا الهـادئة والمريحة، نتذوقها بالمقطوعــة التــي أنشــأها الموســيقار الســعودي ناصــر الشــميمري خصيصًــا للمجلــة، والتــي تتسلل إلى مســامعكم عنـد زيـارة موقعهـا الإلكترونـي.
فن الصوت
فن الحنين

قمنا بتقديم قصص وصور وفنون لامست قلوب قرائنا وذكرياتهم. تضمَّنت هذه الأعمال قصصًا مصوّرة بعنوان: (تسعة عقود من القصص العربية المصورة)، إضافة إلى الحلقة الدورية من أرشيف أرامكو التي تتضمّن صورًا نادرة توثّق لحظات تاريخية، إحداها تلك المقتنيات من الماضي والحاضر التي ألهمت حوارات ثقافية متبادلة من خلال قسمنا الخاصّ (جسور).

 

(حكاية البطّة التي نقرت على القمر)، من مخطوطة (أنوار سهيلي)، تم نسخها من قبل نعيم محمد الحسيني التبريزي. تُعزى اللوحات إلى صادقي بيك الذي توفي عام 1612 في مدينة قزوين في إيران، ويعود تاريخها إلى 13 صفر 1002 هـ / 8 نوفمبر 1593 م. استُخدمت فيها ألوان مائية وحبر وذهب على الورق، ويبلغ حجم الصفحة 30.3 × 20.6 سم. يُعرض هذا العمل في متحف آغا خان. 
متحف آغا خان
القصص المصوّرة التي نشأ عليها أطفال الشرق الأوسط. لقراءة المزيد: تسعة عقود من القصص المصورة العربية.
فن القصص المصورة
من نوادر أرشيف أرامكو وصول ﻃﺎﺋﺮة (اﻟﺠﻤﻞ اﻟﻄﺎﺋﺮ) اﻟﺨﺎﺻَّﺔ ﺑﺄراﻣﻜﻮ إﻟﻰ اﻟﻈﻬﺮان، ويتوافق اﻟﻤﻈﻬﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻲ المتألِّق ﻟﻬﺬه اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻣﻊ ﺟﻤﺎل داﺧﻠﻬﺎ، وﻛﺎﻧﺖ قد ﺑﺪأت ﻃﺎﺋﺮة B-DC6 اﻟﺠﺪﻳﺪة - واﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ دوﻏﻠﺎس إﻳﺮﻛﺮاﻓﺖ - برﺣﻠﺎت دورﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك واﻟﻈﻬﺮان. شاركناكم الصورة من أرشيف أرامكو.
من نوادر أرشيف أرامكو
إعادة تعيين الألوان